استحدثت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مديرية فرعية للمراقبة عن بعد للطاقة الكهربائية للجر، تتمثل مهامها الرئيسية في صيانة شبكة الخطوط الكهربائية الممتدة إلى غاية محطتي الثنية شرقا والعفرون غربا. وأوضح مصدر مسؤول بالمديرية الجديدة في حديث ل ''الحوار'' أن إنشاء هذه الهيئة يندرج أيضا في إطار مراقبة نشاط محطات توليد الطاقة الكهربائية بكل من الحامة والرغاية وجسر قسنطينة، لضمان سير عربات القطار المكهرب دون حدوث أي اضطراب من شأنه التأثير على حركية القاطرات، بعد استكمال أشغال كهربة السكة من قبل مجمع ألستوم الفرنسي الذي قدم ضمانات بشأن قابلية المشروع للاستعمال، وكذا الالتزام بتكوين اليد العاملة في أشغال الصيانة ومعالجة التعطيلات المتوقعة على مستوى الشبكة. وأضاف المتحدث أن الشبكة المكهربة حاليا بمنطقة الجزائر العاصمة تتكون من الشطر الأول الواصل بين محطة الجزائر والحراش على مسافة 10 كلم ب 3 خطوط للسكة، بالإضافة إلى الجزء الغربي بسكتين ما بين الحراش إلى غاية العفرون بطول 58 كلم، وكذا المحور الشرقي في جزئه المزدوج الرابط بين الحراش والثنية بامتداد قدره 43 كلم، وفي الأخير المحور الجديد بسكتين يصل طوله إلى 8 كلم من واد السمار إلى جسر قسنطينة. وتعتزم المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية إطلاق أول قطار مكهرب في خدمة المسافرين نحو الضاحيتين الشرقية إلى غاية الثنية والغربية وصولا إلى محطة العفرون مطلع الأسبوع القادم على الأقل، بعد استكمال المراحل التجريبية الأول بنجاح دون تسجيل أي اضطراب على مستوى التزويد بالطاقة الكهربائية أو الإشارات. وطرحت الشركة الأم شهر جانفي الفارط مناقصة وطنية ودولية من أجل اختيار شريك يتكفل بتسيير واستغلال شبكة نقل المسافرين المكهربة حديثا بمنطقة الجزائر العاصمة، وتهدف هذه الشراكة لمد 66 شهرا إلى تحسين الفعالية والإنتاجية وتخفيض التكاليف وتحسين النوعية المقدمة من طرف الخدمة العمومية لنقل المسافرين بالسكك الحديدية. ويذكر أن مشروع عصرنة شبكة السكك الحديدية لضاحية العاصمة والذي يمتد إلى سنة 2013 بقيمة تقدر ب 14 مليار دينار يخص أشغال كهربة السكة وتكييفها مع أنظمة الإشارة والاتصالات السلكية واللاسلكية، وكذا أشغال التوسيع نحو مسارات جديدة على غرار تيزي وزو - واد عيسي إلى جانب خط بئر توتة- اسطاوالي - المدينةالجديدة سيدي عبد الله.