كشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم عن مفاوضات جارية بين شركة '' سوناطراك'' والبيروفية للنفط والغاز ''بتروبيرو'' حول إمكانية إقامة شراكة في استغلال ونقل الغاز الطبيعي، فضلا عن تباحث احتمالات رفع استثمارات شركة ''سوناطراك'' في أنشطة التنقيب واستكشاف الغاز بالبيرو والتي تقتصر حاليا على المشروع الغازي بحقول ''كوميسا'' بتكلفة مالية تقارب 300 مليون دولار بالشراكة مع مجمعات دولية من الأرجنتين، إسبانيا، كوريا والولايات المتحدةالأمريكية. وأوضح خليل في تصريح للإذاعة الوطنية ''أر. بي. بي'' بالبيرو أن الجزائر مهتمة بتطوير استثماراتها في قطاع البتروكيمياء البيروفي، بالنظر إلى رغبة ''سوناطراك'' في توسيع مشاريعها الغازية بمناطق الجنوب الشرقي، مضيفا أن الشركة تعمل حاليا باتجاه تحديد الأولوية في خططها الاستثمارية. وفيما يتعلق بالخلاف بين مجمع ''سوناطراك'' وشركة ''ريبسول'' الإسبانية، أبدى خليل ثقته في التوصل إلى تسوية ودية مع إسبانيا المطالبة بدفع 800 مليون دولار قبل صدور القرار النهائي للجنة التحكيم الدولية بجنيف كتعويض عن الخسائر التي تسببت فيها جراء تأخر إنجاز مشروع تشغيل حقل حاسي الطويل لمدة 3 سنوات عن موعده. من جهة أخرى، أكد خليل أن منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' ستقرر خفض إمداداتها خلال الاجتماع المقبل المزمع عقده في 15 مارس المقبل بفيينا لتحقيق استقرار في الأسعار، مستبعدا اجتماع المنظمة قبل هذا التاريخ للنظر في إمكانية إجراء تخفيضات جديدة في الإنتاج، فيما أشار إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي من المرجح أن يكون عقبة كبيرة لشركات النفط الخاصة التي تتطلع للتنقيب عن النفط والغاز، مما يؤثر سلبا على مستقبل استكشافات المنظمة ومنه على مخزوناتها من الخام. وفي هذا الإطار، قال الوزير إن السعر العادل لمنتجي ومستهلكي النفط يتراوح بين 70 دولارا و80 دولارا للبرميل، متوقعا أن تتراوح أسعار النفط خلال العام الجاري بين 40 و50 دولارا للبرميل، مع إمكانية ارتفاعها إلى 60 دولارا للبرميل في نهاية ,2009 مشيرا إلى أن الطلب العالمي على النفط سيتراجع خلال العام الجاري بمقدار 200 ألف برميل يوميا مقارنة بعام ,2008 بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، غير أن الاستهلاك قد يرتفع في وقت لاحق من العام الجاري، حيث احتمل زيادة في الطلب خلال الربع الثالث ل 2009 بالمقارنة مع مستوى الطلب في الشهور الستة الأولى.