استفادت الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' من حقوق الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في حقول طاقوية جديدة بدولة البيرو، لضمان تغطية الطلب المحلي على المحروقات، على إثر أزمة الإمدادات الغازية التي تعاني منها السوق البيروفية في هذا الوقت من السنة. وأعلن وزير الطاقة والمناجم البيروفي بيدو سانشيز في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية أمس تمكين شركات الطاقة التي تنشط في حقول ''كومسيا'' الغازية من استغلال حقول جديدة لرفع نسبة الإمدادات من الطاقة، ويتعلق الأمر بكل من مجمع ''سوناطراك''، وشركة ''ريبسول'' الإسبانية، إلى جانب عدد من شركات الطاقة الأرجنتينية. وتسمح الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة البيروفية من تمديد حقوق الاستكشاف إلى خزانات جديدة في المنطقة الجنوبية التي تعد واحدة من أكبر المناطق ذات الاحتمالات الغازية الكبيرة، على أن تلتزم شركات الطاقة المعنية بتطوير خطة للتنقيب تصل استثماراتها إلى نحو 200 مليون دولار للعثور على احتياطات جديدة من الغاز.وتبلغ القدرة الحالية للاحتياطات من الغاز الطبيعي المسموح التنقيب فيها بحقول ''كوميسا'' نحو 16ر16 مليار متر مكعب، منها 4ر8 مليار متر مكعب مخصصة لأغراض التصدير على مدار 20 سنة المقبلة، فيما تستثمر الشركة الوطنية ''سوناطراك'' حاليا في حقل غاز ''باغوريني'' الذي تعد مساهمة فيه، والذي دخل حيز الإنتاج في أكتوبر الفارط.ويشكل دخول هذا الحقل طور الإنتاج بطاقة إنتاج أولية تبلغ 52ر6 مليون متر مكعب يوميا من الغاز لبنة جديدة في تطوير حقل ''كاميسيا''، وهي العملية التي تساهم فيها شركة ''سوناطراك'' منذ العام 2002 ضمن مجموعة شركات نفطية أخرى. من جهة أخرى، تعهدت شركات الطاقة الدولية التي تنشط في دولة البيرو بضمان إمدادات السوق المحلية من الغاز الطبيعي إلى غاية 2015 حسب العقود التي تربط الطرفين، حسب ما أكده وزير الطاقة والمناجم بيدرو سانشيز.