أعلن تجمع المهنيين السودانيين اليوم السبت عن فريقه التفاوضي مكون من 6 أشخاص وسط توقعات مرتقبة مع المجلس العسكري الانتقالي. وقالت مصادر مقربة من التجمع ان فريق التفاوض المشكل من التجمع أعلن في هذا التوقيت ليكون مستعدا للتفاوض في أي وقت. وأضاف أمر إعلان مفاوضين ليس حصرا على المهنيين فهناك سيكون آخرين من قبل تحالفات المعارضة وقوى المجتمع المدني المشاركة في إعلان الحرية والتغيير. وأفاد تجمع المهنيين في بيان مقتضب على صفحته الرسمية على فيسبوك أن فريق التفاوض يضم “محمد ناجي الأصم وطه عثمان وأحمد ربيع وإبراهيم حسب الله وقمرية عمر ومحمد الامين” ويقود تجمع المهنيين الاحتجاجات التي تشهدها البلاد إلى جانب أحزاب تحالفات المعارضة” نداء السودان” والإجماع الوطني” والتجمع الاتحادي المعارض وقوي المدنية” “برهان” بين نارين وخيارات مفتوحة رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح برهان، عسكري لم يُنظم سياسيا ضمن “حزب المؤتمر الوطني”، ونزيه في حكم اتهم أفراده بالفساد، وقد لا يشفع له ذلك كونه لم يتخذ خطوة تجاه الشعب يترقب السودانيون المعتصمون أمام مقرات الجيش في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، الخطوات المنتظرة لرئيس المجلس العسكري الانتقالي الجديد عبد الفتاح برهان، عقب ساعات على تعيينه في منصبه مساء الجمعة. ويرى مراقبون أن الأمور تتسارع باتجاه التصعيد إذا لم يستجب “برهان” لمطالب الشعب، رغم مظاهر القبول والرضا التي بدت مساء الجمعة، عقب تعيينه. وتتمثل مطالب المحتجين في محاكمة رموز النظام السابق، وتسليم السلطة لحكومة مدنية، وحل هيئات وقوات تتبع للنظام السابق، مثل “الدفاع الشعبي، والأمن الشعبي، والأمن الطلابي”، ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد المتظاهرين في الأحداث الأخيرة. والمعروف أن “البرهان” عسكري لم يُؤطر سياسيا ضمن منظومة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)، وهو رجل نزيه في ظل حكم اتهم أفراده بالفساد، لكن ذلك قد لا يشفع له كونه لم يتخذ خطوة تجاه الشعب. ولعل ما ساهم في تأخر تبلور رأي واضح حول “برهان”، هو أن الأخير غير معروف إعلاميا، وبعيد عن الأضواء، رغم أن تحالفات المعارضة والمهنيين والمعتصمين، أجمعت على أن ما حدث الجمعة، هو “انقلاب جيد” على “انقلاب سيئ“. النظام السابق، ورافضة ل “برهان” وقادة الجيش الذين صعدوا طوال السنوات الماضية على قمة الهرم العسكري بفضل علاقتهم بالنظام. وبذلك تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، وهذا ما ستكشف عنه الساعات القادمة، في سودان يشهد تنازعا شديدا بين أطراف وقوى متنافرة في الأغلب، وأخرى تتلاقى في بعض النقاط وتختلف في أخرى.