وطني/ يومية الاتحاد الجزائرية: كشف القيادي في حزب العمال، رمطان تاعزيبت، عن إنطلاق حملة شاملة دولية مساندة لأمينة عامة الحزب لويزة حنون، التي تم إيداعها رهن الحبس المؤقت بعد مثولها أمام المحكمة العسكرية في البليدة الخميس. وهدّد تاعزيبت، بتحرك النقابات والمنظمات الدولية دفاعا عن قضية حنون التي قال بانها شخصية نقابية مدعومة من جهات نقابية قوية وفاعلية في الخارج قد تفضح الممارسات غير القانونية الممارسة ضد حنون في الداخل على حد قوله. وقال تاعزيبت ، أمس، خلال ندوة صحفية في مقر الحزب، “لويزة حنون مناضلة عالمية، والعالم يعرفها على أنها سياسية مناضلة تهتم بحقوق الإنسان”، مضيفا “نحن الآن في حزب نرتكز على الشعب الجزائري، والأحزاب السياسية والنقابات، التي دائما ما كان حزب العمال في صفهم”. وجدد المتحدث مطالبته بإطلاق سراح لويزة حنون من السجن، موضحا في هذا السياق “سنبقى نطالب بإطلاق سراحها حتى النهاية، فهي مناضلة شريفة وصاحبة مواقف”، متابعا “هي مريضة ومراهنتنا على وحدة الأمة لإطلاق سراحها موقف راسخ في اذهاننا”. وكشف تعزيبت بأن التهم الموجهة لزعيمة حزب العمال، والتي تم على أساسها ايداعها الحبس المؤقت لاتزال مجهولة لحد الساعة من قبل محاميها وعائلتها ومن طرف حزب العمال أيضا. وذلك بسبب منع الزيارة عنها. وأكد ذات المتحدّث في السياق، بأن حنون كانت على علم بأنه سيتم توقيفها وكانت متحضّرة لذلك بعدما اسماه تعزيبت ب”حملات التشويه التي طالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، التي كانت حسبه حملات تحضيرية للراي العام لسجن حنون. وشدّد القيادي في حزب العمال، بأن اعتقال حنون “لن يخيف مناضلي الحزب و لن يجعلهم يسكتون أو يتراجعون إلى حين تحرير مناضلتهم “، مشددا ” كل دقيقة تبقى فيه حنون في لسجن هو حقرة لمرأة مناضلة جادة و شريفة تعمل منذ 45 سنة في محاربة الفساد و هو ما يجعل مكانها بين الشعب و ليس في السجن”. كما حذّر رمضان تاعزيبت من ممارسات النظام الحاكم، مشيرا “بأن توقيف حنون يفتح عهد جديدا في الجزائر، يؤكد استمرار النظام الشمولي يهدف الى تجريم العمل السياسي الجاد ويستهدف الثورة والأصوات الحرة في البلاد “.