دولي/ يومية الاتحاد الجزائرية: أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية وقف كل أشكال التفاوض مع المجلس العسكري، بالتزامن مع بدء العصيان المدني الشامل، فيما حمّل تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري المسؤولية كاملة عن عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، ودعا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس، كما دعت قوى التغيير إلى العمل على إسقاط المجلس العسكري عبر مجموعة من الخطوات الثورية. ودعا تجمع المهنيين وهو أحد مكونات تحالف الحرية والتغيير الذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان، المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ، لإسقاط ما وصفه بالمجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال الثورة. كما وجّه التجمع في بيان له نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ما أسماهم الشرفاء في القوات المسلحة إلى “الاضطلاع بمهامهم بالتصدي لمليشيات المجلس العسكري وحماية الثوار والمواطنين”. واقتحمت قوات سودانية ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم فجر اليوم، حيث سُمع دوي رصاص كثيف. وسقط قتلى وعشرات الجرحى أثناء الاقتحام، وفقا للجنة أطباء السودان المركزية. وأظهرت صور مباشرة قوات سودانية تنتشر في ساحة الاعتصام، وتضرب المعتصمين بالعصي، كما ظهرت حرائق في مواقع عدة بالاعتصام. وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية بسقوط 13 قتيلا ومئات الجرحى جراء محاولة فض الاعتصام، وناشدت اللجنة الأطباء والكوادر الطبية التوجه إلى ستة مستشفيات قرب ميدان الاعتصام. ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس، كما دعا المواطنين إلى الخروج للشوارع وقال التجمع إن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية “عن القتل الذي ترتكبه المليشيات الآن بأوامره”.