أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان اليوم الاثنين, حرصه على أمن وسلامة المواطنين واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ الاستقرار بالبلاد. وجدد المجلس في بيان أصدره اليوم نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، دعوته لقوى التغيير لمواصلة التفاوض بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية وذلك في أقرب وقت بغية التوصل للتحول المنشود للبلاد. وقال البيان, "منذ اندلاع الثورة في أفريل الماضي, انحازت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى لإرادة التغيير وظلت تعمل جاهدة للوصول إلى اتفاق حول الترتيبات للفترة الانتقالية" مشيرا إلى أنه قد تحقق تقدم ملموس في هذا الإطار. وتابع المصدر ذاته أن "وتيرة الأحداث تصاعدت مؤخرا, وأفرزت واقعا مغايرا عقد المشهد ومثل تصعيدا أمنيا يتنافى مع غايات الثورة السلمية", موضحا أن "ذلك أفضى إلى ظهور مناطق خارجة عن القانون تمارس فيها كل الأفعال المخالفة مما دعا شركاء التغيير للتوافق على استنكار ورفض ما يحدث في هذه المناطق والعمل على حسم هذا المشهد". وأضاف أنه" أثناء تنفيذ حملة قامت بها قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الامن والمخابرات والشرطة باشراف وكلاء النيابة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل, والقبض على المنفلتين ومعتادي الاجرام, احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام مما دفع القادة الميدانيين بحسب تقدير الموقف بملاحقتهم مما أدى إلى وقوع خسائر واصابات", معربا عن اسفه تجاه تطور الاوضاع بهذه الصورة . وبدأت السلطات السودانية فجر اليوم, في فض اعتصام يشنه لاف السودانيين, أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة, والذي استمر لنحو شهرين, مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع, وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية. ودعا تجمع المهنيين السودانيين, عقب الشروع في فض الاعتصام إلى "إعلان العصيان المدني الشامل", بينما أكد المجلس العسكري الانتقالي أنه لم يفض الاعتصام بالقوة, وانه تدخله استهدف "بؤرا إجرامية تهدد أمن المواطنين" وقالت لجنة أطباء السودان في بيان اليوم, إن "عدد قتلى فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالخرطوم, ارتفع إلى خمسة اشخاص".