* لأول مرة .. حزب عهد 54 لن يشارك في الانتخابات أعلنت أسماء وازنة بالساحة السياسية اليوم، مقاطعتها لرئاسيات ال 12 ديسمبر 2019 على غرار عبد العزيز رحابي ومحمد السعيد، بحجة أن الظروف غير مواتية لإجرائها، وفي سابقة تعد هي الأولى من نوعها أعلن حزب عهد 54 عدم خوضه لغمار الرئاسيات. وأعلن وزير الإتصال الأسبق، عبد العزيز رحابي، عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل، وقال رحابي في صفحته الرسمية بموقع فايسبوك:” .. أشكر كل دعاني للترشح للرئاسيات، ولكنني لن أكون متسابقا فيها”، وبهذا يكون وزير الإتصال الأسبق ثاني الشخصيات الوازنة التي أعلنت عن عدم خوضها غمار الاستحقاق الرئاسي، بعد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور. ومن جانبه جدد حزب الحرية والعدالة الذي يرأسه محمد السعيد في بيان له صدر عقب الدورة الطارئة للمجلس الوطني “دعمه للحراك الشعبي في سلميته ومطالبه الشرعية العادلة”، كاشفا عن عدم خوض سباق رئاسيات ال 12 ديسمبر المقبل، ويرى أن “المعطيات الحالية غير مشجعة على تنظيم انتخابات رئاسية تُفرز رئيسا كامل الشرعية يلتفّ حوله الشعب بكل مكوناته لإعادة بناء الدولة الديمقراطية بإصلاحات هيكلية سياسية وإقتصادية عميقة في كنف الثقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم، وفي جو من التضامن الوطني”، وأكد بيان للحزب “الحزب غيرُ معني بهذه الانتخابات مالم تكن تتويجا لأوسع توافق وطني ممكن يفتح الطريق للتغيير الجذري، وتجديد الطبقة السياسية”،. وأضاف المصدر: ” إن حزب الحرية والعدالة يؤمن بأن التعجيل بإخراج البلاد من مأزقها السياسي، وتخليص المواطن من القلق المتزايد على مستقبله يتم حتما بالحوار الجاد والمسؤول سبيلا وحيدا لبناء التوافق الوطني المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، إن الانتخاب يجب أن ينطلق من التوافق لأن الانتخابات التوافقية تفرز رئيسا توافقيا، وهذا ما نحتاج إليه الآن لأن الخلافات مهما تعقدت فإنها تنتهي دائما بالجلوس حول مائدة الحوار، حدث ذلك في كل الدول التي مرت بتجربة الانتقال الديمقراطي”. وبدوره أعلن رئيس عهد 54 علي فوزي رباعين رسميا مقاطعته للانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في 12 ديسمبر 2019، مؤكدا أن “هذا الاستحقاق لا يتمتع بظروف النزاهة والشفافية”، مشيرا أن “حزبه رافق الجزائريين منذ الوهلة الأولى في الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي، وذلك ميدانيا وبالبيانات الاعلامية”، وقال إنه شارك في ندوة عين البنيان للمعارضة، وكذا فعاليات المجتمع المدني بقصر المعارض، فقط من أجل “تغليب أسلوب الحوار وتفادي أي انزلاق لما لا يحمد عقباه”، ويرى أن ” إجراء الانتخابات الرئاسية في هذه الظروف ضرب من المستحيل، وذلك بسبب عدم توفر ظروف النزاهة والاعتقالات العشوائية لنشطاء من الحراك وغلق أبواب الاعلام”.