أعلن عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح إعلامي، اليوم ، ارتفاع حصيلة ضحايا قمع التظاهرات إلى ما يقارب 4 آلاف. وأكد البياتي، أن العدد الكلي للضحايا حتى الآن في بغداد وباقي محافظات وسط، وجنوب البلاد، بلغ 3978 من بينهم 93 قتيلا. وكشف أن عدد المتظاهرين الذين تم اعتقلهم، بلغ 567 معتقلا، وأطلق سراح 355 متظاهرا منهم، ولفت عضو المفوضية، إلى تسجيل 37 ضررا متنوعا إثر قمع التظاهرات المستمرة في بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب. وقال مصادر ميدانية إن ثلاثة من الجسور الخمسة التي تؤدي إلى وسط العاصمة بغداد قد فُتحت، بينما استمرت السلطات في إغلاق جسري التحرير والسنك اللذين يربطان وسط بغداد بالمنطقة الخضراء مغلقين. وأضافت المصادر أن السلطات سمحت للناس بالمرور في ساحتي التحرير والسنك مع استمرار وجود عدد كبير من قوات الأمن في الطرق التي تؤدي إلى هاتين الساحتين. وذكرت المصادر أن الحركة محدودة أمس، بعد رفع حظر التجوال الذي فرضته السلطات العراقية لاحتواء الاحتجاجات، وأن أغلب المتاجر أغلقت أبوابها خوفا من التطورات الأمنية. وبوقت سابق، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن وسط العاصمة بغداد تحول إلى ساحة حرب بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين توافدوا صباحا وكأنهم يتجهون إلى أعمالهم. وكام من المقرر أن يعقد البرلمان العراقي أمس، جلسة عاجلة لبحث ملف المظاهرات، وقد دعا رئيسه محمد الحلبوسي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى إجراء تحقيق فوري في الأحداث، ومحاسبة المعتدين على المتظاهرين من القوى الأمنية، لكنه فشل في ذلك فحولها لجلسة تشاورية مع القوى السياسية وممثلين للمتظاهرين. وأوضحت قناة “السومرية” العراقية، أن البرلمان العراقي فشل في عقد جلسة طارئة، صباح، اليوم ، وبأن محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان، سيلتقي ممثلي التظاهرات داخل مبنى مجلس النواب. وبحسب وسائل إعلام عراقية، وصل ممثلين عن المتظاهرين إلى مبنى مجلس النواب العراقي. ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة العراقية للاستقالة حقنا للدماء، وطالب في بيان بإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي. وكان محمد رضا آل حيدر رئيس لجنة الأمن والدفاع في كتلة “سائرون” المدعومة من الصدر، قال إن قرار تعليق الكتلة في مجلس النواب سيستمر إلى حين تقديم رئيس الوزراء العراقي برنامجا وطنيا يرضي المتظاهرين وينقذ الموقف. بدوره دعا رئيس تحالف النصر البرلماني حيدر العبادي لانتخابات برلمانية مبكرة في العراق، لتلافي الفشل الحكومي وانسداد أفق العملية السياسية. وكان رئيس البرلمان قد أعرب عن أسفه لسقوط عدد كبير من المتظاهرين الذين قال إن سلاحهم الوحيد كان الكلمة، وحث رئيس الوزراء على إجراء تحقيق فوري في الأحداث ومحاسبة المعتدين من قوى الأمن على المتظاهرين. وعلى الصعدي الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، قوات الأمن إلى التحلي بضبط النفس واحترام حرية التعبير خلال التظاهرات التي يشهدها العالم، وذلك في بيان لم يذكر فيه أي بلد بالإسم. كما دعت الجامعة العربية الحكومة العراقية لتهدئة الوضع والبدء الفوري في حوار جدي يفضي إلى إزالة أسباب التظاهرات.