شنت قوات حكومة الوفاق الليبية هجوما موسعا على عدة محاور جنوبي العاصمة طرابلس لإبعاد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن ضواحي العاصمة في عملية أسمتها “شهداء الفرناج”. وأكد محمد اقنونو الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني أن هذا الهجوم جاء ردا على غارة لطيران اللواء حفتر أمس على منزل جنوبطرابلس في منطقة الفرناج أسفر عن أضرار كبيرة وراح ضحيته أطفال أبرياء. ونقل المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” عن اقنونو أن سلاح الجو نفذ ست طلعات قتالية خلال المواجهات بين قوات حكومة الوفاق ومليشيا حفتر جنوبطرابلس. وأضاف أن الطلعات استهدفت “أربع آليات مسلحة ومدرعة إماراتية” في وقت سيطرت قوات حكومة الوفاق على مواقع جديدة في محاور الخلة وعين زارة واليرموك. وفي وقت سابق، أكد حفتر أن مستقبل ليبيا مرهون بمستقبل طرابلس وأن ما يقوم به هو الدفاع عنها وليس الهجوم عليها كما يروَّج له في بعض الأوساط السياسية والإعلامية. وأكد اللواء المتقاعد أن مسألة انتشار السلاح والمليشيات في العاصمة تظل من أهم القضايا التي تتطلب معالجة جذرية عاجلة، وهذه الأمور كلها تتصدر الأولويات بعد دخول طرابلس.