ما أشبه اليوم بالأمس، هكذا بدت صورة الحراك الشعبي عبر مختلف ربوع الوطن، بعد مرور سنة كاملة عن حراك الثاني والعشرين فبراير، الذي كان نقطة فارقة في تاريخ الجزائر الجديدة، وابهر العالم كله بسلميته . وتواصل اليوم الحراك الشعبي للجمعة ال 53، للتعبير عن رفضه لكل رموز النظام البوتفليقي، مطالبا بالتغيير الجذري، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والحراك. * تعزيزات أمنية مشددة عبر شوارع العاصمة وانطلقت مسيرة اليوم، على غرار الأسابيع الماضية، من ساحة الشهداء بالعاصمة، ورغم التعزيزات الأمنية المشددة عبر الشوارع على طول مسار المسيرة، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من مواصلة مسيرتهم السلمية، إلى غاية وصولهم إلى شارع ديدوش مراد، أين التحق بهم عشرات المواطنين، الذين طالبو برحيل كل رموز النظام السابق وإطلاق سراح كافة المعتقلين. * شعارات ولافتات تطالب برحيل كل رموز النظام السابق وسار المواطنون رافعين شعارات ولافتات تطالب برحيل كل رموز النظام السابق، وتحقيق كافة مطالب الشعب، وكذا توفير إجراءات الثقة والتهدئة، على غرار شعار “ماراناش حابسين”، وشعار ” جينا باش ترحلوا ماشي باش نحتفلوا”. وردد المتظاهرون خلال مسيرتهم، الأناشيد الوطنية، رافعين الراية الوطنية عاليا، مؤكدين عزمهم على مواصلة نضالهم وحراكهم السلمي إلى غاية تحقيق كافة مطالبهم المرفوعة. وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة الجمعة ال 53 اليوم، شهدت إنزال أمني غير مسبوق، بمداخل الشوارع التي عهد المواطنون التظاهر فيها خلال الأسابيع الماضية، على غرار ساحة البريد المركزي، العقيد عميروش، باستور، وشارع العربي بن المهيدي. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها عناصر الشرطة، إلا أن مصالح الأمن لم تحاول منع المسيرة كما لم يتم تسجيل أية اعتقالات أو مناوشات مع المتظاهرين. * حضور لافت لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية كما تميز الحراك الشعبي اليوم، بحضور لافت لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، تزامنا مع إحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي، الذي شكل حدثا هاما على مدار السنة عبر مختلف محطات الإعلام المحلية منها والعالمية. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قرر أول أمس، تخليدا للذكرى الأولى للحراك الشعبي المبارك، إعلان يوم 22 فيفري من كل سنة “يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية”، حسبما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.