قال الجيش العراقي إنه على القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى ألا تستخدم الهجوم ذريعة للقيام بعمل عسكري دون موافقة العراق. وطالب الجيش العراقي، اليوم، في بيان جميع القوات الأجنبية بالانسحاب بسرعة من الأراضي العراقية وفق قرار البرلمان العراقي، الذي دعا إلى ذلك. وأضاف الجيش العراقي، أن 33 صاروخ كاتيوشا أُطلقت على قاعدة التاجي العسكرية إلى الشمال من بغداد حيث توجد قوات للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وأن الهجوم أدى إلى إصابة عدد من منتسبي الدفاع الجوي. وأردف الجيش أن قواته عثرت على “سبع منصات تم إطلاق الصواريخ منها في منطقة أبو عظام قرب التاجي شمالي العاصمة بغداد، ووجدت فيها 24 صاروخا جاهزا للإطلاق، حيث عملت على إبطال مفعولها. أعلنت قيادة العمليات العسكرية المشتركة في العراق تعرض معسكر التاجي الذي يضم قوات أجنبية شمال العاصمة بغداد إلى قصف، صباح اليوم ، وأسفر القصف عن إصابة اثنين من قيادة الدفاع الجوي إصابات حرجة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن “النتيجة الأولية للقصف جريحان من قيادة الدفاع الجوي وهما بحالة حرجة”. وأضاف أن “الصواريخ أطلقت من سبع منصات إلا أن بعضا منها لم تنطلق”. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن بغداد ستتوجّه بشكوى ضد الولاياتالمتحدة الأميركية، واتهمت واشنطن باستهداف مقار حكومية أمنية ومدنية، فيما قال الجيش الأميركي إنه استهدف منشآت استخدمتها كتائب موالية لإيران. وقالت الخارجية العراقية إن القصف الأميركي يقوّض جهود مكافحة الإرهاب ويخل بالاتفاق بين العراق والتحالف الدولي. من جهته، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن تكرار مثل هذه الانتهاكات يمكن أن يصل بالعراق إلى دولة فاشلة، وأن يعود تنظيم الدولة الإسلامية من جديد. لكن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي قال إن قواته استهدفت المنشآت التي استخدمتها كتائب حزب الله في العراق لاستهداف قوات التحالف في معسكر التاجي. وأضاف ماكينزي أن ضرب هذه المواقع سيقوض قدرة كتائب حزب الله. وفجر أمس، أعلن الجيش العراقي شن الولاياتالمتحدة قصفا جويا طال خمسة مقرات تابعة للحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة في محافظة بابل، فضلا عن مطار كربلاء الدولي (قيد الإنشاء) جنوبي البلاد، وأعلن أن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وشرطيين اثنين ومدني. واستدعى العراق اليوم سفيري الولاياتالمتحدة وبريطانيا احتجاجا على القصف، في حين حذرت إيران الرئيس دونالد ترامب من قيامه بأفعال “خطيرة”، داعية الإدارة الأميركية لإعادة النظر في وجود وسلوك قواتها في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن “الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن توجه أصابع الاتهام لآخرين… بشأن عواقب وجودها غير الشرعي في العراق، ورد فعل الدولة على اغتيال وقتل قادة عراقيين ومقاتلين”. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن الرد الذي قادته الولاياتالمتحدة كان “سريعا وحاسما ومتناسبا”، منبها إلى أن على كل من يسعى لإلحاق الأذى بقوات التحالف أن يتوقع ردا قويا.