وقعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين القوات المناهضة للحكومة العراقية، وقوات حكومية فى قضاء تلعفر، فى وقت قصف فيه المعارضون مطار بغداد، فى إشارة إلى بدء معركة السيطرة على العاصمة العراقية. وفى اتصال مع «الوطن»، قال عضو المكتب الإعلامى للقيادة العامة لدعم الثورة العراقية حازم العبيدى، إن «الثوار بدأوا تحرير بغداد من الميليشيات التى تحكمها، وقصفوا مطار بغداد بالصواريخ، وتقدموا نحو المنطقة الخضراء وقصفوها ب 5 صواريخ هاون نتج عنها إصابات مباشرة دفعت عدداً من السفراء الأجانب إلى مغادرتها». أضاف العبيدى: «حررنا قضاء تلعفر بالكامل، وللأسف ميليشيات المالكى أعدمت السجناء المعتقلين السُّنة فى أحد السجون، لكن الثوار تمكنوا من تحرير معسكر التاجى، وإطلاق سراح المعتقلين السُّنة وهم نحو 7 آلاف سجين، وسيتوجه الثوار بعدها نحو القصر الجمهورى».من جهته، قال العميد كيومرث حيدرى، نائب قائد القوات البرية فى الجيش الإيرانى، أمس الأول، إن «القوات البرية فى الجيش الإيرانى تراقب كل التطورات فى العراق ولديها الاستعداد التام للقيام بعمل عسكرى»، فيما قالت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، إن وزارة الدفاع أرسلت السفينة الحربية «يو إس إس ميسا فيردى» إلى منطقة الخليج العربى، وعلى متنها 550 عنصراً من مشاة البحرية»، وفق ما نقلته عن مصار عسكرية أمريكية. أضافت أنه «بجانب المارينز تحمل السفينة طائرات إف 22 وستساعد فى عمليات إجلاء المزيد من الأمريكيين، حال صدرت الأوامر بذلك». وشددت الإدارة الأمريكية الإجراءات الأمنية داخل وخارج سفارتها فى بغداد، وأجلت بعض الموظفين خارج العاصمة.وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، أمس، إن «الهجمات بواسطة طائرات أمريكية بدون طيار ربما تكون خياراً لوقف تقدم داعش فى العراق». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع إيران حول العراق ولا تستبعد التعاون العسكرى معها». بينما قال نائب رئيس الوزراء البريطانى نيك كليج، أمس، إن «بريطانيا ربما تسمح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها لاستهداف المتطرفين فى العراق». أنشر على