طمأن والي ولاية تبسة عطالله مولاتي، مواطنيه بأن الولاية في مأمن من أي نقص في المواد الغذائية الأساسية، وأن مخزون مادة “السميد” كاف لتلبية الحاجة، وفي الإطار انطلقت اليوم ، قافلة تضامنية كبرى ستعمل على مراحل لتغطّي كامل إقليم ولاية تبسة، وتزود الأسر المعوزة وعديمة الدخل، بالمواد الغذائية الأساسية استجابة لحاجياتها اليومية. وفي ذات السياق، واصل الوالي، خرجاته التفقدية أمس، مرفوقا برئيس المجلس الشّعبي الولائي بدرالدين سالمي، إلى الجهة الشمالية من إقليم بلدية بئر مقدّم، أين زار مناطق عين عمارة، ذراع فائزة، عين تروبية، وتفقد أحوال المواطنين، وتواصل معهم، واستمع إلى انشغالاتهم، بخصوص توفير مادة “السميد” وغاز “البوتان”، ومطالب بتدعيمهم بالكهرباء الريفية ومياه الشرب، وشق مسالك ريفية لفك العزلة، وتوجيه حصة من البناء الريفي لفائدتهم. وفي استجابة فورية لهذه الانشغالات أسدى الوالي تعليمات إلى مديرية التجارة، بضرورة توجيه شاحنات إلى عين المكان، وتأمين نقاط توزيع قريبة من التجمعات السكانية، بغرض التّموين المنتظم لساكنة هذه المناطق ، بمادّة “السميد” وباقي المواد الغذائيّة الأساسية. كما كلف مديرية الطّاقة، بتخصيص شاحنة أسبوعية، لتزويد السكان بغاز البوتان، مع تسخير شاحنة صهريج بسعة “10 م³”، لتزويد سكّان هذه المناطق بالمياه الصالحة للشرب بانتظام، وذلك في انتظار إيجاد الحلول الجذرية لمشكل نقص التزود بهذا المورد الحيوي ببلدية بئر مقدّم. وبخصوص قطاع السكن، قدم الوالي توصيات بمباشرة إعداد قوائم لطالبي السكن الرّيفي، وتقديمها إلى رئيس الدائرة للدراسة، تحسبا لاستفادة طالبيها من حصّة للبناء الريفي. وخلال لقائه أعضاء من جمعية “آنت الخير” ببلدية بئر مقدّم، أشاد الوالي بالدور الإنساني والتضامني الذي تقوم به الجمعيات النشطة ومكونات المجتمع المدني في هذا الظرف الاستثنائي، وأثناء تفقده المناطق المعزولة والأسر المعوزة في بيوتهم، أمر الوالي بضرورة التكفّل الطبي والنّفسي بالمرضى من كبار السن وتوفير جميع احتياجاتهم. وفي شقّ متصل ولذات الغرض، وتنفيذا لتعليمات والي الولاية، تنقّل أمس، المفتش العامّ للولاية بلقاسم بن طويلة، إلى إقليم بلديتي الشّريعة وثليجان، وتفقد مناطق الفراحنة، أولاد ذياب، الغنجاية، فيما تنقل مدير النّشاط الاجتماعي كريم بن جديد، إلى الجهة الجنوبية والغربية من إقليم بلدية بئر مقدم، ليتفقد مناطق تازبنت، بئر الدروج، ذراع الروكة، هنشير الجراد، الطّباقة.