عاد من الضروري تطوير وعصرنة اداء خلايا الاتصال المتواجدة بدواوين الولايات الاهتمام بتكوين المكلفين بالاتصال ومنشطي لهذه الخلايا على المستوى المحلي اذ يكتسي التكوين على الاتصال لفائدة الموظفين في خلايا الاتصال بالولايات ورتبهم الوظيفية “متصرف اداري . ملحق بالادارة ” اهمية لتحسين اداء الاتصال المؤسساتي وتفعليه على المستوى المحلي اذ يمارس المكلف بالاتصال على مستوى خلية الاتصال للولاية مهام اتصالية واعلامية بالدرجة الاولى لا تتوقف هذه المهام عند دعوة الصحفيين والمراسلين لتغطية نشاطات الولاية وتظاهرات تنظم داخل التراب المحلي للولاية بل يجب ان تكون لدى المكلفين بالاتصال رؤية عمل تتاح لهم وهم يمارسون هذه الوظيفة الاتصالية وان كان طابعها اداري وخاص لانها تنفذ داخل هيكل محلي هام وحساس في الجماعات المحلية وهو الجهاز الاداري الضخم للولاية الذي يضم فروعا ومصالح ادارية وأعباء الموظفين وفق الهيكل التنظيمي وقد تظهر في سياق ممارسة الملحق بالديوان في ديوان الولاية لوظفيته مهام وتكليفات جديدة تقتضيها مستجدات عمل واحتياجات تتصل بتسير شان عام . كما ان توظيف طلبة الاعلام والاتصال في المؤسسات العمومية وفي الجماعات المحلية صار ضرورة ملحة بسب غياب هذا المنصب وتراجع الاداء الاتصالي والإعلامي للمؤسسات ومن تجربة عمل اشتغلت فيها كأستاذ مكون في الاتصال بالمركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بوهران اشرفت فيها على تدريب عدد من المكلفين بالاتصال بولايات الغرب الجزائري استخلصت من نتائج التكوين ومن ردود فعل الطلبة المتكونين وهم يشغلون وظائف ادارية في خلايا الاتصال بالبلديات والولايات ان هناك مشاكل عديدة تواجه نشاطهم الاتصالي داخل الهيكل الاداري للبلدية او الولاية واهم هذه المشاكل التعامل مع الموظف بثقافة التكليف الظرفي . انشغال اخر يجعل من وظيفة مكلف بالاتصال في دواوين الولايات روتينيا وغير دينامكي وهو عدم وجود دفتر اعباء يحدد للمكلفين بتنشيط خلايا الاتصال واضحا ولا يؤطر بالشكل اللازم وظيفة المكلف بالاتصال الذي يتلقى الاوامر والتوجيهات من قبل مدير ديوان الوالي وبالتالي الوالي المسؤول الاول عن الجهاز الاداري للولاية غير انه يجب التفريق بين ما هو اداري واتصالي وإعلامي في ممارسة الوظيفة العمومية في الادارة وهذا الذي يغيب في هذا هذا الموضوع بالذات .