أمر والي ولاية تبسة عطالله مولاتي بتشكيل لجنة تضمّ القطاعات ذات العلاقة للتكفل بمطالب ساكنة منطقة “صبرا” بإقليم بلدية بئر العاتر، وذلك خلال زيارة تفقدية قادته مؤخرا إلى المنطقة أين تفقّد أحوال السّكان والتقى بعدد منهم وتحدث إليهم سائلا عن ظروفهم الحياتية وعن مطالبهم بخصوص واقع التنمية بجهتهم، واستمع إلى انشغالاتهم التي تتلخص في تدعيمهم بالكهرباء الريفية والفلاحية، الترخيص بحفر الآبار لتوفير مياه السقي الفلاحي، التدعيم بالسكن الريفي، وتوفير أشجار الزيتون للغراسة. وأفاد الوالي بأن المنطقة تشي بآفاق واعدة، وتحتكم على إمكانيات فلاحية هائلة لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة، وللغرض، قرر من فوره تدعيم المنطقة ببئر عميقة ثانية، والإجراءات جارية من طرف مصالح مديرية الموارد المائية لإسناد مهمة الانجاز إلى مؤسسة عمومية، البئر العميقة الثّانية من شأنها توفير مياه الشرب ومياه السقي، وتعزيز البئر الوحيدة بالمنطقة التي تسيرها حاليا بلدية بئر العاتر، ويتمّ استغلالها عن طريق مولّد كهربائي بمعدّل لترين في الثّانية، جزء من مياهها ترد منها الماشية. وبخصوص التدعيم بالكهرباء الريفية، وربط السكنات غير المستفيدة بشبكة الكهرباء، قرر الوالي تسجيل عملية للغرض ضمن البرامج المستقبلية القريبة، وانتظار رفع التجميد عن الدعم الفلاحي، لتسجيل عملية للتكفل بتدعيم ساكنة المنطقة بالكهرباء الفلاحية، كذا تدعيمهم بالبناء الريفي بمجرد الحصول على حصة إضافيّة، مفيدا أنّ بحوزته قائمة اسمية لبعض المعنيين من الاستفادة من البناء الريفي، وأفاد بالنظر مع قطاع الغابات في إمكانيّة تزويد الفلاحين بأشجار الزيتون للغراسة. وفي إطار فكّ العزلة عن سكان المنطقة والتجمعات الريفية المتفرقة، قرر والي الولاية تسجيل عملية لتهيئة الطريق الرابط منطقة صبرا بالطريق الولائي رقم “1” على مسافة 5 كلم، والنظر في إمكانية انجاز ثلاث أقسام توسعية بالمنطقة، لتمكين التّلاميذ من مزاولة دراستهم وتجنيبهم عناء التنقل إلى مسافات طويلة، خاصّة بعد استتباب الأمن بالمنطقة التي عانت ويلات الإرهاب خلال سنوات الجمر، ممّا انجرّ عنه نزوح جزء كبير من قاطني المنطقة إلى بلديّة بئر العاتر.