حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شريكه في الحكومة وزير الدفاع رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس من مغبة إحباط مساعيه لضم أراض بالضفة الغربية، في حين أعلن الفلسطينيون عن ائتلاف دولي لمواجهة المساعي الإسرائيلية. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو أنه خير غانتس بين قبول ضم أراضي الضفة الغربية أو الذهاب إلى انتخابات جديدة. وأشارت الصحيفة إلى خشية نتنياهو من أن يؤدي موقف غانتس المعارض لتنفيذ خطة الضم دون التنسيق مع الأردن وأميركا إلى إرجاء تنفيذ الخطة إلى موعد لاحق. ووفق الصحيفة أيضا، فإنه تم خلال الأيام الأخيرة مباحثات وتبادل رسائل بين نتنياهو وغانتس، أوضح خلالها رئيس الوزراء لشريكه أنه من دون ضم الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن تكون هناك حكومة وحدة، مشيرة إلى أن هذا الأسبوع حاسم. وعلى الصعيد الفلسطيني في مواجهة المساعي الإسرائيلية لضم أراض واسعة من الضفة الغربية، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاثنين أن لدى الفلسطينيين ائتلافا دوليا يضم 192 دولة ضد تلك المساعي. وقال عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الائتلاف يضم المجموعة العربية أولا ومجموعة عدم الانحياز والمجموعة الأفريقية والأوروبية. وأضاف عريقات أنه لا أحد ضد هذا الائتلاف أو مع الضم إلا اسرائيل والولايات المتحدة، وأن الفلسطينيين يجرون مشاورات مع هذه الدول والمجموعات لعقد اجتماع لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة. ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم بطلب من دولة فلسطين لمناقشة قرار إسرائيل بالضم، معتبرا أن قرار الضم هو ضرب للقانون الدولي وللشرعية الدولية، عدا كونه تدميرا ممنهجا من اسرائيل لعملية السلام. من جهتها، دعت حركة حماس، اليوم ، إلى "ثورة شعبية فلسطينية" ضد مخطط الضم الإسرائيلي وقالت الحركة في بيان صحفي، نشرته على موقعها على الإنترنت "عدونا أوهن من بيت العنكبوت إن تحركنا صفًا واحدًا لمقاومته وطرده عن أرضنا ومقدساتنا". وتابعت "إن العدو الصهيوني وخلفه الإدارة الأمريكية، وبعض العرب المتآمرين، يستعدوا ليعلنوا مؤامرة جديدة من المؤامرات ضد فلسطين، مؤامرة ضم الأراضي، لتصبح به الضفة الغربية والأغوار أرضًا يهودية صهيونية لا حق ولا وجود لأي فلسطيني بها".