دعا مجلس النواب الليبي المنعقد في العاصمة طرابلس حكومة الوفاق الشرعية للاستعداد عسكريًا وسياسيًا ضد أي تهديد مصري للتدخل عسكريًا في البلاد، فيما واصلت قوات الوفاق تعزيز حشودها في محيط مدينة سرت. وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب جلال الشويهدي إن "ما صدر عن البرلمان المصري تهديد مباشر باستخدام القوة ونية المساس بسيادة ليبيا". واعتبر الشويهدي في مؤتمر صحفي عقب جلسة برلمانية أن ما حصل من قبل البرلمان المصري يشكل خرقًا للقانون الدولي ومخالفة للشرعية الدولية وميثاقي الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية". وختم قائلًا "ما صدر عن البرلمان المصري لا يعد دفاعًا عن الأمن القومي المصري، فليبيا لا تشكل أي تهديد لأمن مصر". وجاءت جلسة البرلمان الليبي ردًا على قرار البرلمان المصري تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال قوات إلى الأراضي الليبية، حماية للجبهة الغربية. وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا "إعلان حرب على ليبيا"، وقال إن أي قوات أجنبية داخل الحدود الليبية تعد "قوات معادية"، وأن بلاده "لن تتردد في الدفاع عن سيادة أمتنا وأمنها وحريتها". وكانت قوات الوفاق قد أرسلت تعزيزات العسكرية كبيرة لمنطقتي أبو قرين والشوكة شرق مدينة مصراتة بداية الأسبوع الحالي، لتعزيز محاور القتال بالأسلحة والعتاد والمقاتلين، واستعرضت أمام وسائل الإعلام حجم العربات العسكرية التي تجمعت من كافة المنطقة الغربية باتجاه مشارف مدينة سرت. وتؤكد مصادر عسكرية في قوات الوفاق أن مقاتلي حفتر زرعوا ألغامًا في أغلب مداخل مدينة سرت، ونشروا مرتزقة من كل من سوريا والجنجويد في محور وادي جارف في جنوب مدينة سرت. وفي نفس السياق، واصلت طائرات شحن عسكرية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ولمرتزقة شركة فاغنر الروسية الهبوط في قاعدتي الجفرة العسكرية وسط ليبيا وقاعدة القرضابية جنوب سرت.