قال مسؤولون عسكريون لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية إن بلادهم تخوض حربا ضد مرتزقة غزاة تدعمهم دول، بعد انهزام اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هجومه على طرابلس، في حين قالت الأممالمتحدة إن 100 -أغلبهم مدنيون- قتلوا بألغام خلفتها قوات حفتر في المناطق الجنوبية للعاصمة طرابلس. وقال المتحدث باسم قوات الوفاق العقيد محمد قنونو أمس -في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر- إن هزيمة حفتر جعلت داعميه يزيحون الأقنعة، و"تقدموا ليقودوا الخراب والإفساد بأنفسهم داخل ليبيا". وشدد قنونو -في تصريحات صحفية على أن تحرير سرت والجفرة من المرتزقة الروس أصبح أمرا ملحا، قائلا "سرت أصبحت أكثر الأماكن خطورة على الأمن والسلم ببلادنا بعدما باتت بؤرة للمرتزقة الروس والعصابات الإجرامية بعد طردهم من طرابلس وترهونة". وأوضح أن "مرتزقة فاغنر" جعلوا قاعدة الجفرة ومطارها مركزا لقيادتهم وتمددهم للسيطرة على حقول النفط جنوبي البلاد. وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم عمليات سرت والجفرة عبد الهادي دراه إن حديث بعض الدول عن احترام سيادة ليبيا، ورفض التدخل الخارجي، يجب أن يكون بالأفعال وليس مجرد بيانات. وأضاف دراه أن قوات حكومة الوفاق "لم تعد تقاتل قوات الانقلابي حفتر فحسب، بل تقاتل دولا مثل روسيا وفرنسا والإمارات"، مشيرا إلى استمرار استعدادات قوات الحكومة لاستعادة سرت والجفرة.