أفادت مصادر بانسحاب المرتزقة الروس من مدينة سرت الليبية وسط مؤشرات على أن قوات حكومة الوفاق الوطني قد تشن قريبا عملية عسكرية لاستعادتها من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر رغم "الخط الأحمر" الذي وضعته القاهرة، في حين حذر متحدث باسم قوات الوفاق الرئيس المصري من مغبة التدخل عسكريا في ليبيا. وأوضح مصدر إعلامي أنه في حال تأكد الانسحاب، فإن ذلك يعني قرب اقتحام الوفاق لسرت، مثلما حصل في ضواحي طرابلس الجنوبية حيث انهارت قوات حفتر بعد مغادرة الروس نحو وسط ليبيا. وتتوارد الأنباء عن انسحاب مسلحي شركة فاغنر باتجاه الموانئ النفطية في وقت يؤكد فيه قادة ميدانيون في قوات حكومة الوفاق أنهم ينتظرون الأوامر لبدء عملية استعادة سرت وقاعدة الجفرة. وأفاد ناشطون بأن المزيد من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق توجهوا أول أمس إلى سرت ترقبا لعملية عسكرية ربما باتت وشيكة. في الأثناء، حذر الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني العقيد محمد قنونو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن تواجه بلاده الفوضى نفسها التي قال إنه يزرعها في ليبيا. وتساءل قنونو على حسابه بتويتر ما إذا كان السيسي لا يخشى عودة السلاح الذي يوزعه في ليبيا عبر الحدود، أو مواجهة الفوضى ذاتها التي يزرعها في ليبيا على أعتاب قصر الاتحادية في القاهرة.