نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجود أي عناصر من جناحها المسلح في سوريا لتدريب الجيش الحر. وقالت حماس في بيان صدر من مكتبها الإعلامي في وقت متأخر مساء الجمعة ، ردا على خبر أوردته صحيفة تايمز البريطانية، إن التقرير لا أساس له من الصحة، وإن وقوفها مع الشعب السوري وتأييدها لمطالبه العادلة والمشروعة، لا يعني المشاركة في الصراع الدائر هناك. وكانت تايمز ذكرت الجمعة أن الجناح العسكري لحماس يقوم بتدريب الجيش السوري الحر شرق دمشق. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية القول إن عناصر من كتائب القسام تُدرِّب وحدات للجيش السوري الحر في أحياء "يلدا" و"جرمانة" و"ببيلا" الخاضعة لسيطرة من أسمتهم "المتمردين". كما رأت تايمز أن هذه التطورات تؤكد أن حماس، التي تحكم قطاع غزة، شقت على ما يبدو "عصا الطاعة نهائيا" على النظام السوري، حليفها السابق. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي، قالت إنه على اتصالات على مستويات عليا مع نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية ويزور دمشق بانتظام، أن "كتائب القسام "ظلت تُدرِّب وحدات على مقربة من دمشق" واصفاً إياهم بأنهم "متخصصون وعلى درجة جيدة من الكفاءة". وأوعزت مصادر أخرى -وفق تايمز- بأن المدربين التابعين لحماس يساعدون الجيش الحر على حفر الأنفاق تحت منطقة واحدة على الأقل متنافس عليها في دمشق استعدادا لشن هجوم متوقع واسع النطاق على مركز المدينة. ونسبت الصحيفة إلى مصدر فلسطيني من مخيم عين الحلوة بلبنان القول إنه بات معروفاً أن بضعة مئات من عناصر حماس يقاتلون إلى جانب الجيش السوري الحر في مخيمي اليرموك والنيرب الفلسطينيين في دمشق وحلب، على التوالي غير أن حماس أعلنت أن موقفها هو عدم التدخل، وأن وقوفها مع الشعب السوري وتعاطفها معه وتأييدها لمطالبه العادلة والمشروعة لا يعني المشاركة بالصراع الدائر في سوريا. يأتي هذا في وقت حذر الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة من انعكاسات "تقسيم" سوريا الغارقة في نزاع عنيف منذ سنتين، مشيرا إلى "تأثير الدومينو" على المنطقة في حال سقوط نظامه. وبلغ عدد النازحين نحو أربعة ملايين شخص داخل سوريا حسب المفوضية العليا للاجئين. وخطف الجمعة أربعة صحافيين إيطاليين في شمال سوريا حسب ما أوردته وكالة الأنباء الايطالية.