حماس تدرب الجيش السوري الحر أكدت الأممالمتحدة فشل مساعيها في دخول دمشق مفتشي الأسلحة الكيماوية الدوليين إلى دمشق، وسط معارضة نظام بشار الأسد الذي تحفظ بشأن موعد مباشرة الفريق الأممي لمهامه بسوريا. لم يمنح النظام السوري الضوء الأخضر للمفتشين الدوليين لبدء تحقيقاتهم المتعلقة باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، رغم تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رغبة المنظمة في التحقق من كل التقارير التي قدمت واتهمت النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في حربه الداخلية مع المعارضة، حيث تسعى دول غربية منها فرنسا وبريطانيا إلى تعجيل إجراء تحقيق في تقارير قدمتها المعارضة بشأن استخدام الأسلحة وتحمل المعارضة النظام مسؤولية ذلك، في الوقت الذي أعلنت فيه الأممالمتحدة الشهر الماضي التحقيق في مزاعم النظام السوري بأن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية في هجوم على مدينة حلب شمال البلاد، حيث اقترح ممثل سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري في رسالة إلى رئيسة مكتب الأممالمتحدة لشؤون نزع الأسلحة أنجيلا كين بإدخال تعديلات على المعايير القانونية والخاصة بالإمداد والتموين، مصرا على أن يقتصر دخول المفتشين إلى المناطق المرتبطة بالهجوم منها مدينة حلب التي تتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأن إطلاق صاروخ محمل بالمواد الكيمياوية قتل 26 شخصا. على صعيد آخر نفى الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وجود مقاتلين شيشان في سوريا، مشيرا إلى وجود بعض المرتزقة من بلاده الذين تعهد بملاحقتهم في حال عودتهم إلى روسيا، وقال قاديروف في حديث خص به “سكاي نيوز عربية” أنه لو كان هناك مقاتلون شيشان حقيقيون في سوريا لاختلفت الأمور تماما على أرض الواقع، معتبرا أن ما يتردد من تصريحات مجرد كلام فارغ، غير أنه لم ينف وجود بعض المجرمين جمعهم في تركيا شخص منبوذ في الشيشان يعمل جاهدا لتشويه صورة البلد عن طريق تجنيد مرتزقة لا يمثلون لا الشعب ولا الدين، متوعدا بملاحقتهم شخصيا، مشيرا إلى أن ضعف الأنظمة العربية على غرار أنظمة مبارك، القذافي والأسد هو الذي تسبب في ما جرى ويجري في هذه البلدان. وأضاف أن فشل الرئيس السوري بشار الأسد في كشف نشاط أجهزة المخابرات الأجنبية في بلاده أوصل بلاده إلى الحالة التي تمر بها اليوم. وفيما يخص التصريحات المتضاربة بشأن الدعم المقدم للمعارضة من جهة وللنظام من جهة أخرى ذكرت صحيفة “التايمز” أن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” يدرّب مقاتلي “الجيش السوري الحر” في المناطق الخاضعة لسيطرته شرق العاصمة دمشق، وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن كتائب عزب الدين القسام الجناح العسكري لحماس تشرف على تدريب وحدات من الجيش السوري الحر في كل من بلدات جرمانا، يلدا، ببيلا، الخاضعة لسيطرة المتمردين في ريف دمشق. ميدانيا يواصل القتال على الأراضي السورية في حصد المزيد من القتلى وارتفاعا متزايدا للنازحين، حيث صرحت ريم السالم المسؤولة الإعلامية الإقليمية للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، أن عدد النازحين داخل سورية جراء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين بلغ أربعة ملايين شخص إلى جانب نحو مليون لاجئ فروا إلى الخارج، مشيرة إلى أن نحو ربع سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليونا أرغموا على مغادرة بيوتهم منذ مارس 2011.