تحدث الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي إفتراضي لمنظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، حول أحدث تطورات مرض كوفيد_19، ومستجدات تطوير لقاح عالمياً، وتجارب اللقاح إقليمياً والتوزيع المنصف في إطار آلية كوفاكس. وأشار الى أن الوضع الوبائي لا يتحسن في الواقع بل تتزايد الحالات الجديدة على الصعيد العالمي وفي إقليم شرق المتوسط، وأن هناك تزايدا للحالات على الصعيد العالمي وفي إقليم شرق المتوسط، وقد تسببت الجائحة في موت أكثر من مليون شخص على مستوى العالم، منهم أكثر من 60 ألف شخص في إقليمنا. كما أبلغ ثلاثة بلدان عن 58% من الحالات الجديدة هذا الأسبوع، وهي العراقوإيران والمغرب، وشهد الأردنوتونس ولبنان أكبر زيادة في الحالات المُبلَغ عنها. كما ارتفعت الوفيات في الإقليم، حيث أبلغ بلدان فقط عن 66% من الوفيات هذا الأسبوع، هما إيرانوالعراق. وسجَّل الأردن أكبر زيادة في الوفيات، تليه تونس ولبنان. وقال: "أظهر كوفيد_19 أن تأهب العالم للاستجابة دون المستوى المطلوب بكثير، ولا ترى المنظمة أي نهاية للجائحة تلوح في الأفق حتى الآن، فلا يزال سريان المرض شديداً في العديد من البلدان، ولا يزال معظم الناس عرضة للإصابة، وبينما نعمل مع البلدان والشركاء لاحتواء سريان المرض، فإننا نتسابق أيضاً للتوصل إلى لقاح، وهو أسرع الطرق وأكثرها أماناً لتحقيق مستوى المناعة الذي نحتاج إليه لحماية الناس وإنهاء الجائحة". ولفت إلى "أنه فور إثبات مأمونية اللقاح وفعاليته والتصريح باستخدامه، تنصح المنظمة جميع البلدان بتوزيع جرعات تغطي 20% من سكانها، بدءاً بالفئات الشديدة التعرُّض للخطر من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، ومن يعانون من حالات صحية كامنة. والتوزيع العادل للقاحات ليس الإجراء الصحيح الذي ينبغي القيام به فحسب، بل هو التصرُّف الذكي الذي ينبغي القيام به لمكافحة الجائحة". وتابع المنظري قائلا إنه "إذا لم نتعاون معاً في وضع خطة عالمية لإدارة توزيع اللقاحات بطريقة عادلة، فقد تحدث ارتفاعات في الأسعار لا داعي لها، مع تكدُّس اللقاحات في بعض الأماكن دون داعٍ ونقصها بما يُهدِّد الحياة في أماكن أخرى. وقد يؤدي الشراء الفردي للقاحات أيضاً إلى المجازفة بدفع ثمن لقاح لا تَثْبُت مأمونيته أو فعاليته في نهاية المطاف. ويؤدي الانضمام إلى مجموعة اللقاحات في إطار مرفق كوفاكس إلى التخفيف من حدة هذا الخطر".