طالبت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, أميناتو حيدار, يوم الأحد, الاممالمتحدة و خاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته كاملة في حماية الشعب الصحراوي من جرائم الاحتلال المغربي, مستنكرة صمتها ازاء انتهاكه لحقوق الانسان ومحاولته تجميد مسار التسوية. و قالت حيدر, في مداخلة من مدينة العيون المحتلة عبر تقنية "التواصل المرئي", خلال الندوة التضامنية بمناسبة الذكرى 10 لتفكيك مخيم اكديم-ازيك, أن "القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار و المحتل المغربي يحاول فرض الواقعية السياسية خارج القانون الدولي و خارج مبادئ احترام حقوق الانسان". وتابعت تقول :"أطالب الاممالمتحدة و كل المؤسسات ذات الصلة, خاصة مجلس الامن بتحمل مسؤولياتهم كاملة ازاء انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة, التي تتم امام مرأى و مسمع المنتظم الدولي". وناشدت المناضلة الحقوقية, الشعب المغربي, لتحمل مسؤولياته امام التاريخ, و الوقوف في وجه انتهاك نظامهم لحقوق الشعب الصحراوي, او على الاقل معارضة هذا الانتهاك, مضيفة بالقول "اريد ان اوجه رسالة صادقة لأبناء الشعب المغربي, باننا لا نحمل أي ضغينة لهم بل هم جيران واشقاء و سنتعايش معهم عاجلا ام عاجلا, و يجب تحمل مسؤولياتهم". و تحدثت السيدة حيدر عن معاناة المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال المغربي, مؤكدة ان "الامر لا يتعلق باعتقال لا غير شرعي فقط و بمحاكمات صورية بل بأشد انواع التعذيب في زنزانات خالية من ابسط شروط الاعتقال", في انتهاك صارخ, لاتفاقيات جنيف و على راسها اتفاقية جنيف 4 , تضيف حيدر. و عبرت في سياق متصل عن فخرها بالمعتقلين, الذين "أذاقوا الاحتلال المغربي الامرين بصمودهم, و مواجهة كل اشكال المضايقات و التعذيب والترهيب, لغاية اقامة الدولة الصحراوية المستقلة على كامل تراب الساقية الحمراء و وادي الذهب". وسجلت في هذا الاطار, الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, مواصلة اعتقال المناضلين السياسيين, مطالبة الاممالمتحدة و الصليب الاحمر الدولي, الضغط على نظام الاحتلال المغربي من اجل وقف الظلم ضد المعتقلين الصحراويين و على راسهم معتقلي, اكديم ازيك, كما طالبت بضرورة تعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم نفسيا و معنويا, نتيجة الاعتقال التعسفي, و التعذيب خلال 10 سنوات. وفي حديثها عن الذكرى 10 لتفكيك هذا المخيم اعتبرت الذكرى, لحظة فارقة في تاريخ النضال السلمي الصحراوي ضد الاحتلال المغربي, و في تاريخ النضال السلمي في العالم اجمع, بشهادة كبار المفكرين العالميين. وبخصوص الاحتجاجات السلمية في الكركرات, وجهت حيدر رسالة تحية للمناضلين الصحراويين المرابطين في الثغرة غير القانونية, تقول فيها : "تحية اكبار و اجلال لكم, وأشد على ايديكم جميعا, وانحني لكم اجلال و اكبارا لصمودكم, رغم تهديدات قوات الاحتلال المغربية ,التي تستعرض قوة عسكرية, تعيد سيناريو ما حدث في مرحلة السبعينيات". وأبرزت في هذا الشأن, ان الانتفاضة الشعبية في مختلف المدن الصحراوية المحتلة, رسالة الى نظام الاحتلال المغربي و المجتمع الدولي, مفادها ان الشعب الصحراوي لن يتنازل عن حبة رملة واحدة من ارضه, و مستعد للتضحية بالغالي و النفيس, لغاية تحقيق الاستقلال, مشيرة الى ان ارادة الشعب الصحراوي من حديد, و متمسك بثوابته و لن يتخلى عن حقوقه. و أبرزت المناضلة الحقوقية في اخر مداخلتها, أن "المجتمع الدولي يعتقد ان صمتنا هو قبول و خنوع لكن هيهات.. ليس الشعب الصحراوي من يمكن اخضاعه و لن يخضع يوما". واضافت, ان الظروف تطورت خلال السنوات الاخيرة, "ليس في منطقتنا فقط بل في كل العالم, و باتت موازين القوى تتحرك حتى داخل الاممالمتحدة", مؤكدة على ان "الاحتلال المغربي الذي يحاول تحريف الحقائق لصالحه لن ينجح, و سيواصل الشعب الصحراوي الطفاح لغاية تحقيق الاستقلال".