استعرضت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدار, انتهاكات حقوق الانسان التي يواصل الاحتلال المغربي ممارستها في الاراضي الصحراوية المحتلة, داعية الهيئات الدولية وأحرار العالم الى التحرك من أجل تحقيق تقرير المصير للشعب الصحراوي. و اكدت السيدة حيدر في سياق مداخلة لها خلال ندوة دولية حول الصحراء الغربية بجنيف, نظمتها "مجموعة جنيف" لدعم الصحراء الغربية مساء امس الاربعاء- تزامنا مع أشغال الدورة ال43 لمجلس حقوق الإنسان للامم المتحدة- أن "تمادي ونكران الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, ساهم بشكل كبير في المأساة التي نعيشها اليوم بإقليم الصحراء الغربية". ووصفت السيدة أميناتو حيدر الوضع الحالي في الصحراء الغربية, ب"الكارثي وبعيد كل البعد عن تطلعات الشعب الصحراوي وكل المدافعين عن حقوق الإنسان", موضحة ان "ما يعانيه الصحراويون ليس بالشيء الحديث النشأة كون مسلسل الانتهاكات وجرائم الحرب في الصحراء الغربية بدأ منذ الاجتياح العسكري للإقليم" عقب اتفاقية مدريد المشؤومة , وبناء "جدار العار الذي يفرق بين العائلات والأسر الصحراوية , ويحصد أعداد هائلة من الأرواح بسبب حقول الألغام المنتشرة على طوله البالغ 2700 كيلومتر".أما فيما يخص استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان, تحدثت الناشطة الصحراوية , الحائزة مؤخرا على جائزة نوبل البديلة, عن تجربتها الشخصية كنموذج لآلاف الحالات, حول ما تعرضت له من "قمع وحشي في الشارع العام والتعذيب الجسدي والنفسي الذي عانته كذلك خلال فترة اعتقالهاالتعسفي في السجون المغربية, وهو الجرم الذي لايزال يمارس اليوم ضد كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية, لاسيما مجموعة /أكديم إزيك/ ومحفوظة بمبا لفقير". وأعربت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان في الاخير عن "استغرابها من الصمت غير المبرر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه مأساة الصحراويين, وما يشكله ذلك من تشجيع لنظام الإحتلال المغربي لمواصلة ارتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين الصحراويين العزل, ولعل ما يفسر هذا الأمر , هو رفض المغرب تحمل المسؤولية في شكاوى التعذيب التي تقدم بها بعض المعتقلين السياسيين الصحراويين". و شارك في الندوة الدولية حول الصحراء الغربية بجنيف وزراء وسفراء وخبراء في القانون الدولي, كما حضرها مندوبون عن منظمات غير حكومية, وهيئات أممية وبعثات دبلوماسية لعدد من الدول من مختلف القارات.