فجر محمد البرغثى وزير الدفاع الليبي مفاجأة كبيرة أمس عندما كشف النقاب عن تورط بريطانيين وأميركيين فيما وصفه بمحاولات لاختراق معسكرات الجيش الليبي في شرق ليبيا. وقال البرغثى في تصريحات له أمس بمناسبة تخريج دفعة جديدة من عناصر الاستخبارات العسكرية إن المعسكرات الليبية تتعرض للاختراق، لافتا إلى دخول بريطانيين إلى أحد المعسكرات لتركيب أجهزة اتصالات دون علم وزارة الدفاع الليبية بالإضافة إلى ثلاثة أميركيين دخلوا إلى أحد معسكرات الحدود التابعة للجيش في المنطقة الشرقية من دون علم سفارة بلدهم. وفى تصريحات إضافية قال البرغثى لقناة العاصمة الليبية الفضائية: «على سبيل المثال كان ثلاثة أميركيين موجودين في وحدة من الوحدات التابعة لحرس الحدود في المنطقة الشرقية وتم إبلاغنا بهم من قبل إدارة الاستخبارات العسكرية وأبلغنا السفارة والملحق العسكري الأميركي ولم يكن لديهم علم بذلك». وتابع: «نحن سألنا عن هوية الأميركيين الثلاثة وعن العمل القائمين به ولم نحصل على أي إجابات حتى الآن». ولم يوضح البرغثى ما إذا كان قد تم اعتقال البريطانيين والأميركيين الخمسة كما لم يكشف النقاب عن مبررات دخولهم إلى معسكرات تابعة للجيش الليبي دون الحصول على إذن مسبق من السلطات الليبية أو الترتيب معها في هذا الصدد. ولعبت بريطانيا وأميركا دورا مهما في العمليات العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) لإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عقب الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضده في شهر فبراير من عام 2011 وانتهت بمقتل القذافي في شهر أكتوبر من نفس العام. من جهته اعتبر وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أن الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء الماضي، كان يستهدف «تعكير العلاقات الثنائية» بين فرنسا وليبيا مشيرا بشكل خاص إلى أنصار نظام القذافي السابق.