اتهم وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي نائبه السابق الذي أقاله الأسبوع الماضي بالمسؤولية عن إطلاق النار على موكبه هذا الأسبوع، وهو ما نفاه المسؤول المقال.وقال البرغثي في بيان نقلته وكالة رويترز إن "الصديق الغيثي مسؤول عن الهجوم في طبرق الذي نجا منه الوزير دون أذى". وأوضح البيان أن سيارة البرغثي تعرضت لإطلاق نار حين كان متوجها مع نائبه الجديد عبد الخالق إبراهيم العبيدي إلى قاعدة جوية في المدينة، وجاء في البيان "أن الغيثي مسؤول عن الهجوم وأنه حرض مؤيديه على القيام به". غير أن الغيثي نفى اتهامات وزير الدفاع، ووصفها بأنها تهم خطيرة قائلا إن أي اتهام من هذا القبيل يتطلب أدلة، ودعا إلى التحقيق بشأنها. وتبرز التقارير المتضاربة فور وقوع الهجوم السبت والاتهامات التي صدرت أمس الإثنين والنفي الذي تلاها الصعوبة التي تواجهها ليبيا في فرض النظام بعد الثورة في العام 2011 التي أنهت 42 عاما من حكم معمر القذافي. وكان الغيثي قال في وقت سابق إن إطلاق النار مرتبط بمسائل قبلية، وهو ما نفاه بيان وزير الدفاع، وجاء في بيان البرغثي أن الغيثي كان من بين نواب الوزراء في الحكومة المؤقتة السابقة الذين قرر رئيس الوزراء علي زيدان استبدالهم بعد إداء الإدارة الجديدة لليمين الدستورية في نوفمبر/تشرين الثاني. وبعد الهجوم مباشرة قال مسؤولون أمنيون إن البرغثي لم يكن مستهدفا، ولكن رجال الأمن المرافقين له أطلقوا طلقات تحذيرية عندما نشب خلاف بين وحدات عسكرية في القاعدة الجوية في طبرق. وكثيرا ما تقع مواجهات دامية في مدينة بنغازي الشرقية، وهي مهد الثورة ضد القذافي والتي شهدت موجة من الهجمات استهدفت دبلوماسيين أجانب وضباطا بالجيش والشرطة. وفي وقت سابق من هذا الشهر قال متحدث باسم رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف إنه نجا من محاولة اغتيال في منزله بالصحراء في جنوب البلاد.