تحتفل معظم دول العالم بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من ماي من كل عام ويعتبر يوم عطلة رسمية في العديد من الدول والجزائر كغيرها من البلدان تحتفل بعيد العمال وهذا لتثمين انجازات العمال ودورهم الريادي في خدمة البلد ونهضته الصناعية والمعمارية والخدماتية وفي كل المجالات لأنهم أصحاب الانجاز اللامحدود. عيد العمال عند الجزائريين الفاتح من ماي بالنسبة للطبقة العاملة في الجزائر هو يوم راحة مدفوعة الأجر والعمال الجزائريين يحيون عيدهم بواقع مرير نتيجة صعوبات الحياة والعيش وتدني القدرة الشرائية للعامل الجزائري خاصة مع الارتفاع الذي تشهده مختلف السلع هذه الزيادة في الأسعار لا تتناسب مع ما يتقاضاه العامل الجزائري هذا الخير الذي يكد ويجد طوال الشهر وفي نهايته يجد نفسه غير قادر علي سد رمق عائلته وتلبية حاجياتها. في الجزائر تقام احتفالية كل سنة علي شرف العمال هؤلاء الذين يعانون الأمرين وهذه الاحتفالية توحي بان اغلب العمال في أقطار العالم ومنهم الجزائر يتمتعون بكافة حقوقهم التي أقرتها الدساتير والقوانين ولو نظرنا إلي بتمعن إلي العامل الجزائري انه يري يوم العمال كأي يوم عادي في السنة. الفرق بين القطاع العام والخاص في الجزائر هناك فرق شاسع بين العامل في القطاع العام والخاص فمنصب عمل دائم أصبح في 2013 حلما بالنسبة لكل الجزائريين لأنه يضمن مستقبل العامل في سنواته الأخيرة من حياته عن طريق التقاعد عكس العمال في القطاع الخاص اللذين يكون آجرهم اقل من العامل في القطاع العام إضافة إلي الاضطهاد من أرباب العمل وان الأغلب العامل غير مؤمنين شكل العمال في قطاع البناء الذين التقينا بهم حيث عبر عبد القادر انه لايهتم بعيد العمال وهمه الأساسي هو كسب قوته وقوت عائلته متحملا بذالك قساوة العمل والاستغلال الذي يتعرض له من طرف رب العمل وخاصة أن هذه الفئة لا تمل تامين ويتم استغلالها وتهميشها رغم أنها تشكل الشريحة الأكبر من العمال وفي بعض الأحيان قد لايحصل علي أجره من طرف شاحب العمل كما أنهم معرضين لمختلف الإمراض والإعاقات المختلفة ومن جهة ثانية فان سياسة التشغيل الأخيرة التي أقرتها الدولة والمتمثلة في عقود ماقبل التشغيل "لونساج والكناك " ومختلف الصيغ التي تقدمها وكالات التشغيل تدخل في سياسة الاستغلال والاستعباد وحسب المستفيدين من هذه العقود فهم يعملون مثل بقية العمال وهم متحصلين علي شهادات جامعية والفرق الوحيد بينهم هو الأجر حيث أقرت الدولة أن الأجر القاعدي في الجزائر يكون 1800 دج في حين ان بعضهم مازالوا يتقاضون 1200 ,1500 دج وهذا لمدة 3 سنوات في القطاع العام سنتين وسنة قي القطاع الخاص ليصبحوا بطالين بعد هذه المدة الإضرابات تخيم علي عيد العمال في الجزائر في الوقت الذي يحتفل فيه العمال بعيدهم العالمي يعيش العامل الجزائري عيد في حالة من الاحتقان والغليان تطبعها حالة من الإضراب والاحتجاج التي تخيم علي اغلب العاملين في مختلف القطاعات الصحة، التربية،التكوين المهني،التعليم العالي،....... وعمال قطاعات أخري كلهم يقومون بإضرابات ويعيشون حالة من الغضب نتيجة تجاهل حكومة سلال لمطالبهم المشروعة التي أقرتها القوانين والدساتير. في الجزائر المعلم يتظاهر يوم العلم للمطالبة بحقوقه المشروعة والعمال الجزائريين في الجنوب يعيشون حالة مزرية والدولة لم تلبي مطالبهم المرفوعة رغم احتجاجاتهم المتواصلة لأربع أسابيع متواصلة إضافة إلي مسيرات جهوية ووطنية ورغم الاجتماعات المتكررة إلا أن الحكومة لم تستجب واعتمدت سياسة اللامبلاة فعمال التربية طالبو بإعادة التصنيف وفي الجنوب طالبو بتحيين منحة التعويض النوعي عن المنصب وفق الأجر القاعدي الجديد وتحيين منحة المنطقة الجغرافية علي أساس الأجر القاعدي الجديد ودفع المنحتين يكون بأثر رجعي من 2008 وليس من 2012 وكذا إيجاد حل عاجل لملف سكنات الجنوب ومطالبة الحكومة بتقديم وثائق رسمية إزاء أي قرارات جديدة وحتى أصحاب المآزر البيضاء بدورهم يحتفلون بعيدهم في جو الإضرابات وهذا نتيجة تماطل الحكومة في تلبية مطالبهم المرفوعة والدولة تعيدهم بالخصم من أجورهم. عمال ما قبل التشغيل ومظاهرات من اجل الإدماج يواصل عمال ما قبل التشغيل اعتصامهم المتواصل وهذا إيصال صوت الشباب وحقهم في مناصب لان عقود ما قبل التشغيل عبارة عن حلول مؤقتة تعيدهم من جديد الى دوامة البطالة حيث قامت هذه الفئة المهشمة بعدة وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات وهذا للمطالبة بحقوقهم المشروعة المشروعة المتمثلة في: إدماج كافة المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل و الشبكة الاجتماعية بمناصب عمل دائمة بدون قيد أو شرط تجميد مسابقات التوظيف إلى غاية إدماج هذه الفئة إلغاء سياسة التهميش و العمل الهش احتساب سنوات العمل في الخبرة المهنية و منحة التقاعد وسيقوم هؤلاء العمال المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل بوقفة احتجاجية يوم 5ماي للمطالبة بحقوق المشروعة لتبقي معاناة العامل الجزائري في كل أيام السنة.