تهجم اليهودي الصهيوني، إيدي كوهين، أحد أكبر وأشهر مستشاري رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، على شخص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وذلك في حوار أجراه معه موقع إخباري مغربي. ونقل الموقع الإخباري المغربي "24 ساعة" عن إيدي كوهين قوله إن الرئيس تبون لا يمانع من إجراء تطبيع بين الجزائر ودولة الاحتلال الصهويني. وراح إيدي كوهين، إلى أبعد من ذلك في ترويجه لمزاعم كاذبة ومبررات عارية من الصحة، تحاول النيل من الجزائر قيادة وشعبا، على خلفية رفضها التطبيع، حيث قال إن الرئيس تبون "طلب أموالا طائلة من شخصية خليجية نافذة مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني". وأثنى مستشار نتنياهو كثيرا على نظام المخزن المغربي، بعد قراره الدخول في تطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، حيث وصف كوهين المغرب بأنه بلد "ساند اليهود في ظروف كثيرة"، مضيفا على ذلك أن اليهود "أوفياء بطبعهم". وراح الصحافي المغربي يطرح بقية الأسئلة في الحوار مع إيدي كوهين، بطريقة التسول والاستجداء، حيث سأله عن المقابل الذي سيجنيه المغرب من وراء قراره بتطبيع علاقاته مع الكيان الغاصب، فكان رد كوهين، مثل صاحب الكلب الذي يعرف كيف يتعامل مع كلبه المطيع، بأن يرمي له قطعة عظم. وكان من جملة ما قاله الصهيوني إيدي كوهين هو عندما تحدث عن أن "المغرب سيستفيد عبر التطبيع من صفقات تسليح وأمور لوجستية"، مضيفا أن نظام المخزن سيستفيد أيضا من "برامج التنمية". واعتبر كوهين "قرار المغرب بإدراج الثقافة اليهودية كرافد من الروافد المغربية بأنه يعبر عن سياسة حكيمة"، مضيفا أن نسبة اليهود المغاربة في دولة الكيان الصهويني ليست بالهينة. وفي هذا الموضوع، كشف مستشار نتنياهو أن اليهود المغاربة باتوا اليوم يتبؤون مناصب عليا في الدولة منهم، الوزراء ومنهم السفراء. وتعكس طريقة حديث ممثل الدولة العبرية وأحد أدمغتها في جبهة محاولات الاختراق، وجود عمليات ترغيب وترهيب تجاه الدول والشعوب العربية، فهو راح يعد المغاربة بحياة رغدة وبالرخاء الموعود، فيما راح يتهجم على الجزائر دولة وقيادة وينسج عن رئيسها الأكاذيب والأراجيف. وبدا من خلال حديث كوهين، الذي يعتبر بنظر مراقبين بمثابة رأس الحربة في الحرب الدعائية الصهيونية تجاه العرب، أن دولة الكيان شرعت في توظيف آلتها الدعائية وخبرتها لمصلحة نظام المخزن المغربي. ويتجلى من حديث كوهين أن الاستراتيجية الدعائية لبني صهيون ضد الجزائر هذه المرة قد باتت تعتمد على محاولة زرع الشك بين الجزائريين وقيادتهم، إلى جانب دس السم في العسل وتقديمه على شكل وعود براقة للشعوب الرافضة للتطبيع.