يبدو أن التكريم الذي حظي به الرئيس عبد المجيد تبون، من قبل الفلسطينيين مؤخرا، بسبب موقفه الرافض للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، والمنتقد للهرولة نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، لم يعجب الصهاينة، ومنهم مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيدي كوهين. الإعلامي الصهيوني، إيدي كوهين، وفي تغريدة له كتب ساخرا من الموقف الجزائري الرسمي والشعبي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني: "عاجل: فيلق من الجزائر بطريقه إلى فلسطين ليحررها والجيش الإسرائيلي يسلم سلاحه خوفا من القتال. أرجو ألا تكونوا قد صدقتم الخبر!". وقد خلفت هذه التغريدة الساخرة، والتي تخفي حجم العداوة التي يكنها الصهاينة للجزائر والجزائريين، جدلا كبيرا على موقع "تويتر"، بين ناشطين مؤيدين للجزائر وآخرين مؤيدين للكيان الصهيوني، فبينما شكك البعض في قدرة الجزائر على تحرير فلسطين، راح البعض يشير إلى أنه لو كانت هناك حدود بين الجزائروفلسطين لتحررت القدس. وجاءت تغريدة كوهين بعد أيام من اختيار مؤسسة "سيدة الأرض" الفلسطينية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شخصية العام 2020 السياسية نظرا لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية ورفضه موجة التطبيع التي اجتاحت المنطقة العربية خلال الأشهر القليلة الأخيرة. وعلق ناشط يُدعى خالد على التغريدة كاتبا: "ايدي كوهين يهودي لبناني عربي يعيش في فلسطينالمحتلة في بيوت الفلسطينيين المشردين وأراضيهم المسروقة. فهو لص سارق نحسبه في جهنم بإذن الله، لم يبقَ في حياته أكثر مما مضى، ولن تنفعه إسرائيل وأمريكا يوم الحساب". وليست هي المرة الأولى التي يسخر فيها المستشار بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيدي كوهين، حيث سبق له وأن سخر من الرئيس التونسي، قصص سعيّد، بسبب عدم إقرار الأخير لقانون يمنع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم تعهده بذلك خلال الانتخابات الرئاسية.