تعد بلدية وادي الفضة من أقدم البلديات إداريا على مستوى الولاية، حيث تعد البلدية رقم ثلاثة بعد عاصمة الولاية وبلدية تنس، أين دخلت الخريطة الإدارية أثناء الحقبة الاستعمارية ومباشرة بعد الاستقلال. تقع شرق عاصمة الولاية،نحو 20 كلم،يحدها شرقا،بلدية العطاف التابعة إلى ولاية عين الدفلى وجنوبا كل من بلديتي الكريمية وتبركانين،وغربا بلدية حرشون وأم الدروع،فيما يحدها شمالا بلدية أولاد عباس،تقدر مساحتها، ب 105 كيلومتر مربع،منها أكثر من 80 بالمائة من المساحة الكلية فلاحية والباقي رعوية ومحاجروعددها يفوق 10 محاجر، سكانها يزاولون النشاط الفلاحي بنسبة 20 بالمائة وأقل من 10 بالمائة في التجارة،فيما يزاول الأغلبية منهم النشاط الإداري، كون سكانها والذي يزيد عددهم عن 36 ألف نسمة، يميلون إلى النشاط الإداري،خاصة وأن أغلبهم إطارات بالدولة وهذا نظرا لاقتحامهم مجال التعليم مبكرا ومنذ الحقبة الاستعمارية، كون منطقة وادي الفضة كانت تتوفر بها مدرسة تعليمية وأيضا على جهز قضائي قبل اندلاع الثورة التحريرية وأثنائها،كما يعتبر موقع هذه البلدية استراتيجا ومهما في المجال الاقتصادي، حيث تتوسط الطريق الوطني رقم 4 والطريق السيار والذي لا يبعد عن مركز البلدية سوى ب 5 كلم فقط، تاريخها الثوري له باع طويل من خلال ما دفعه أبناء هذه المنطقة من أجل السيادة الوطنية. تعزيز قطاع الصحة، التعليم وتقريب الإدارة من المواطن تعززت خلال مطلع هذه السنة بالعديد من المشاريع منها ما يتعلق بمشاريع المخطط البلدي للتنمية،حيث تم تدعيم جميع الشوارع والطرقات الحضرية بالإنارة العمومية وخاصة بمنطقة أولاد بن عربية و الجهة الشرقية للبلدية،كما تم إنجاز قاعة للعلاج بحي البرتقال مرفقة بسكن إلزامي أما المشاريع القطاعية في نفس القطاع فقد استفادت البلدية من إنجاز أشغال التدفئة بالمجمع المدرسي طباش امحمد بمنطقة الزبابجة وفيما يخص برنامج التمويل الذاتي تم برمجة بناء 3 مصليات بمنطقة ببئر الصفصاف،الزبابجة والزمول.كما تم إنجاز جدار واق لمقبرة القواجلية ومن ضمن المشاريع المستقبلية سيتم بناء مقر جديد للحالة المدنية والذي من شأنه تسهيل عملية استخراج الوثائق الإدارية التي تم رقمنتها مؤخرا كما تم تخصيص شباك خاص بالمعوقين الذين طالما عانوا مشاكل كبيرة في الحصول على وثائقهم الإدارية. مشكل الجيوب العقارية يؤرق تنفيذ المشاريع السكنية وحسب المسؤول الأول عن البلدية، فإن مشكل الجيوب العقارية يبقى من أهم المشاكل التي تعاني منها البلدية وحسبه دائما فقد يعرف هذا المشكل الحل القريب، بعد أن وجد كل التسهيلات من السلطات المعنية على مستوى الولاية ومن شأن الحلول والفرج عن هذا الجانب تتمكن البلدية من الاستفادة بالعديد من المشاريع وتجسيدها إلى الواقع. برنامج استعجالي لإعادة الحياة مجددا ل40 هكتارا من الحمضيات المنطقة عانت أثناء العشرية السوداء، عانت سواء من حيث من ذهبوا ضحايا المأساة الوطنية أو من حيث التخريب الذي مس العديد من الهياكل والمباني أو كل ما هو مادي جامد،ولم ينجو من ذلك الغطاء النباتي،حيث تم إتلاف أزيد من 40 هكتارا من المساحة المغروسة بأشجار البرتقال،أين تحولت هذه المساحة إلى مساحة قاحلة،حيث تسعى الإدارة المنتخبة الجديدة والمتمثلة في رئيس البلدية طهراوي دومة محمد إلى إعادة الاعتبار لها من خلال برنامج تشجير المساحة بأشجار مثمرة،خاصة وأن المنطقة تتوفر على حاجز السقي وهو سد وادي الفضة المتواجد ببلدية بني بوعتاب على بعد 25 كلم. الأولوية لقطاع الري وتحرير 5 ألاف هكتار من الفيضانات أما قطاع الموارد المائية فقد استفادت البلدية من انجاز شبكة المياه القذرة ببقعة المزاري، وربط سكنات حي كوان بالمجمع الرئيسي للتطهير و كذا مشروع حماية 5 آلاف هكتار بئر الصفصاف من الفيضانات والتي عانت هذه المنطقة لأزيد من 33 سنة،كما تم تخصيص مبلغ هام من ميزانية البلدية بفتح برامج تنموية جديدة في قطاع الري منها ربط مدرسة شطيطح بشبكة الصرف الصحي ودراسة لشبكة التوزيع لمياه الشرب بمنطقة الزمول،إنجاز شبكة صرف المياه القذرة بالركبة الحمراء وبئر الصفصاف. احتواء العزلة عن السكان من اهتمامات الإدارة حيث تسعة الإدارة المحلية ومن ضمن مخططاته الأولوية، احتواء مشكل العزلة ورفع الغبن على سكان المناطق المعزولة وهذا بتجسيد وخلق مشاريع تخص قطاع الأشغال العمومية،حيث استفادت هذه البلدية من عدة مشاريع في هذا الجانب منها صيانة الطريق الرابط بين منطقة كوان والشناين، على مسافة 1.7 كيلومترا،كما ستعرف عن قريب أيضا صيانة الطريق الرابط بين السقاسيق وأولاد بن عربية على مسافة 2.6 كيلومترين والأشغال ستطلق قريبا،كما ستنطلق التهيئة وتلبيس طريق الدحامنية. خطر الفيضانات والخسائر الناجمة عنها انتهت فترتها بعد تعرض العديد من المناطق والمساحات الفلاحية وحتى المحيط الحضاري إلى فيضانات خلال السنوات الماضية، فقد تم التكفل بهذا الموضوع نهائيا،خاصة وأن القطاع الفلاحي المتضرر الأول من جراء فيضانات واد وادي الفضة وتضرر أكثر من 3000 هكتارا من المحاصيل والأراضي الفلاحية،حيث تم تخصيص ميزانية جاوزت 200 مليار سنتيم من أجل التصدي ومعالجة المشكل وقد انطلقت ثلاث مقاولات إنجاز وإصلاح مجرى وادي الفضة الذي يكلف خسائر كبيرة في ممتلكات الفلاحين فصل كل شتاء كما سيمكن عند انتهاء المشروع من إعادة استغلال هذه الأراضي التي ستدر الخير الكثير للبلدية والبلديات المجاورة هذا بالإضافة إلى إعادة الاعتبار لمنطقة الأربعين التي كانت في وقت ماضي تنتج الخيرات من الحمضيات والفواكه والتي كانت تصدر إلى الخارج.