أنهت، مؤخرا، وزارة الموارد المائية إنجاز دراسة مشروع حماية سهل اليسرية بمنطقة بئر الصفصاف، التابعة لبلدية وادي الفضة عند المدخل الشرقي للشلف، وحمايته من الفيضانات ومياه الوادي القريبة التي كانت تغمره وأدت إلى إتلاف موارد فلاحية هامة بالمنطقة. وحسب وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، الذي زار الولاية أول أمس، ووقف على محيط سهل اليسرية الذي كان عرضة للفيضانات وتدفق مياه الوادي القريبة، والتي كثيرا ما كانت تأتي على منتجات المنطقة، فإنه تم تخصيص 60 مليون دينار لإنجاز دراسة حماية السهل من خطر الفيضانات، والتي تم تقديمها إلى السنة الجارية بدلا من العام المقبل كما كان مقررا من قبل، حيث تم تسجيل المشروع لدى اللجنة الوطنية للصفقات العمومية والتي ستبث فيه في الأيام المقبلة، وحددت مدة إنجاز المشروع ب 16 شهرا. تجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني للتطهير بالشلف يشرف على عملية تسيير هذا المشروع الذي سيمكن من حماية المساحات المزروعة بمناطق أم الدروع، البساكرية والكريمية، وهو ما سيخفف حتما من الوضعية الكارثية التي أضحى عليها هذا السهل الذي يعد خزانا طبيعيا للحبوب ومختلف المنتجات الفلاحية بالمنطقة، التي أضحت غير قابلة للزراعة منذ زلزال الأصنام، حيث تزداد معاناة فلاحي ومستثمري القطاع الفلاحي بالمنطقة مع تهاطل الأمطار وتسرب مياه الوادي القريبة من السهل والتي تغمر مساحات كبيرة من هذا السهل، إذ تتحول المساحات الممتدة على ما يقارب الألفي هكتار إلى مسطح مائي. وسبق للعديد من الفلاحين أن طالبوا بوضع مخطط استعجالي لحماية هذا السهل لمجابهة الخطر الذي بات يهدد المحيط الفلاحي المتربع على مساحة تقدر ب 05 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة والخضر والفواكه مع كل موسم شتاء، إذ طالبوا السلطات المحلية بالتدخل لإنقاذ مزروعاتهم ومنتجاتهم الفلاحية من خطر الفيضانات التي صارت تهدد في كل موسم حصادهم الموسمي وتأتي على استثماراتهم الكبيرة، حتى أنها أجبرت بعضهم على التوقف نهائيا عن الاستثمار في هذا السهل الخصب الممتد من حدود ولاية عين الدفلى إلى مشارف ولاية الشلف، والذي كان يجود بأجود أنواع الخضر والفواكه، وخاصة الحمضيات المشهورة بالمنطقة.