من المنتظر أن تنتهي معاناة فلاحي سهل اليسرية بمنطقة بئر الصفصاف، التابعة لبلدية وادي الفضة عند المدخل الشرقي لولاية الشلف، بعد الموافقة المبدئية من قبل وزارة الموارد المائية على إنجاز دراسة لاستصلاح هذا السهل وحمايته من فيضانات وادي الشلف القريبة التي كانت تغمره، وأدت إلى إتلاف موارد فلاحية هامة بالمنطقة وأفاد مصدر من الديوان الوطني للتطهير بالشلف، بأن مشروع الدراسة التنقية يوجد على مستوى الوزارة، ومن المنتظر أن يعرف التجسيد في آفاق عام 2012، وهو يقترح تخصيص غلاف مالي يقدر ب 600 مليار سنتيم لتجهيز المساحات الموزعة على مناطق أم الدروع، البساكرية والكريمية، ما سيخفف حتما من الوضعية الكارثية التي أضحى عليها هذا السهل، الذي يعد خزانا طبيعيا للحبوب ومختلف المنتجات الفلاحية بالمنطقة، والتي أصبحت غير قابلة للزراعة منذ زلزال الأصنام عام 1980. وتزداد معاناة فلاحي ومستثمري القطاع الفلاحي بالمنطقة مع تهاطل الأمطار مع كل موسم شتاء وتسرب مياه الوادي القريبة من السهل، والتي تغمر مساحات كبيرة، وبالتالي تحول هذه المساحات الممتدة على ما يقارب الألفي هكتار إلى مسطح مائي لا يصلح للفلاحة. وقد طالب الفلاحون، مع بداية موسم الشتاء المنصرم، بوضع مخطط استعجالي لحماية هذا السهل لمجابهة الخطر الذي بات يهدد هذا المحيط الفلاحي المتربع على مساحة تقدر ب 5 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة والخضر والفواكه مع كل موسم شتاء، حيث ناشد فلاحو ومستثمرو المنطقة السلطات المحلية بالتدخل لإنقاذ مزروعاتهم ومنتجاتهم الفلاحية من خطر الفيضانات التي صارت تهدد موسم حصادهم وتأتي على استثماراتهم، فمنهم من توقف نهائيا عن الإستثمار في هذا السهل الخصب الممتد من حدود ولاية عين الدفلى حتى مشارف ولاية الشلف، في وقت كان يغرق الولاية بأجود أنواع الخضر والفواكه، خاصة الحمضيات المشهورة بالمنطقة لجودتها وطعمها المميز.