رصدت وزارة الموارد المائية غلافا ماليا يقدر ب5.40 مليار دج لتهيئة سهل “اليسرية” بمنطقة بئر الصفصاف، ببلدية وادي الفضة شرق عاصمة الولاية بالشلف، بعد مرور 31 سنة على الكارثة التي حلت بهذا المجرى المائي، عقب زلزال الأصنام عام 1980، والذي أدى إلى فيضان وادي الشلف الذي غمر المساحات الزراعية المحاذية للوادي وأدت إلى إتلاف موارد فلاحية هامة بالمنطقة. وحسب مصدر من الديوان الوطني للتطهير بالشلف، فإن المشروع سيتضمن إعادة تهيئة ضفاف الوادي القريب من المساحات الزراعية القريبة، إنجاز قنوات لصرف المياه وحماية المحيط المسقي. وستتولى شركتان عموميتان عملية الإنجاز التي ستكتمل في غضون 24 شهرا، وهو ما سيخفف حتما الوضعية الكارثية التي أضحى عليها هذا السهل الذي يعد خزانا طبيعيا للحبوب ومختلف المنتجات الفلاحية بالجهة الموزعة على مناطق أم الدروع، البساكرية والكريمية، والتي أضحت غير قابلة للزراعة منذ زلزال الأصنام عام 1980. وتزاد معاناة فلاحي ومستثمري القطاع الفلاحي بالمنطقة مع تهاطل الأمطار مع كل موسم شتاء وتسرب مياه الوادي القريبة من السهل، والتي تغمر مساحات كبيرة من هذا السهل، وبالتالي تحويل هذه المساحات الممتدة على ما يقارب الألفي هكتار إلى مسطح مائي لا يصلح إطلاقا للفلاحة. وكان العديد من الفلاحين قد طالبوا، مع بداية موسم الشتاء العام الماضي، بوضع مخطط استعجالي لحماية هذا السهل لمجابهة الخطر الذي بات يهدد هذا المحيط الفلاحي الذي يتربع على مساحة تقدر ب 05 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة والخضر والفواكه مع كل موسم شتاء، حيث طالب فلاحو ومستثمرو المنطقة السلطات المحلية بالتدخل لإنقاذ مزروعاتهم ومنتجاتهم الفلاحية من خطر الفيضانات التي صارت تهدد في كل موسم حصادهم الموسمي وتأتي على استثماراتهم الكبيرة، ومنهم من توقف نهائيا عن الاستثمار في هذا السهل الخصب الممتد من حدود ولاية عين الدفلى حتى مشارف ولاية الشلف، والذي كان يجود على الولاية بأجود أنواع الخضر والفواكه وخاصة الحمضيات المشهورة بالمنطقة لجودتها وطعمها المميز، فضلا عن بقية أنواع الخضر والفواكه المنتشرة بهذا السهل الذي يتربع على مساحة تقدر 05 آلاف هكتار.ومن المنتظر أن ترتفع المساحات المسقية إلى 22 ألف هكتار مع اكتمال إنجاز هذا المشروع الحيوي بالمنطقة.