: في البداية أبو طه الإنسان والشاعر من يكون؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :في الحقيقة هناك تعريف للشاعر سليمان جوادي يقول فيه:"عبد القادر كائن شعري جميل"، أنا كائن جزائري بائس،مواطن بسيط،مغلوب على أمره،يجري وراء لقمة العيش يحاول أن يربي أولاده، ويكافئ هذا الوطن الذي لم يقر له بلإنتساب بأولاد صالحين. الاتحاد: كيف كانت بديتك مع الشعر؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :يصعب تحديد البداية، لأن البداية كانت مع الحياة،نقول عند نهاية سنوات السبعينات عندما كنت تلميذا في المتوسطة، حيث كانت لي بعض المحاولات خاصة وأني كنت أطالع الشعر الجاهلي و الشعر العباسي والأموي،وهذا الميول الشعري لم أسع إليه صراحة بل جاء بشكل عفوي. الاتحاد: هل كانت لبيئتك دور في تنمية مواهبك؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :أكيد البيئة الأسرية التي كنت أنتمي إليها كان لها تأثير إلى حد ما، في تكوين وتربية العلاقة العفوية التي نشأت مع الأدب والشعر،خاصة مكان إقامتي، كان في تلك الفترة قرية صغيرة وكانت جدتي "رحمها الله"تقول كلاما جميلا وحكم وأمثال،كذلك خالي الأكبر كان يقول الشعر الشعبي والملحون،علاقتي نشأت وسارت من هنا. الاتحاد: ماذا تعني لك القصيدة وماذا يعني لك الشعر؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :القصيدة تعني لي الكثير والشعر هو حياتي، فهما مثل البحر والأمواج فالبحر شعر والأمواج قصائد وكل قصيدة هي بنت من بناتي،الشعر أسلوب حياة هو العالم الجميل الخاص بي في كل أحوالي. الاتحاد: المرأة تأخذ حيزا واسعا في كتاباتك، فهل أنت عاشق إلى هذا الحد؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :أنا عاشق إلى أكثر من ذلك يقول نزار قباني:"كل حب بلا، اعتدال ولا عقل"هذا لايعني عشق المرأة عشق الجسد فالمرأة هي الرمز، الوطن، الدفئى، النور، الشمس هي كل شيء جميل ودافئ وحنون،الله خلق حواء ليكون ادم فلولا حواء لما كنت أنا وأنت وجميع البشرية. الاتحاد: أين يتم نشر إبداعاتك الأدبية؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :نشرت قصائدي في كل الجرائد الوطنية اليومية منها والأسبوعية،خاصة فترة التسعينات وبعض الصحف و المجلات العربية"جريدة الوطن الكويتية،مجلة إماراتية "دار الشهاب،دار أرتيستيك،الوسيط،وكذلك وزارة الثقافة. الاتحاد: ماهي عناوين إصداراتك؟ الشاعر عبد القادر مكاريا : لدي خمس إصدارات أولها قصائد خزفية-أيتها الحمقاء-مرايا الشفاه-خيانة التراب-أحبك ونصف وهو أخر عمل. الاتحاد: هل تعتقد أن الإلقاء الشعري هو النبض الحقيقي للقصيدة؟ الشاعر عبد القادر مكاريا : أكيد فالقصيدة هي فن سماعي فكثير من النصوص تفقد قيمتها الفنية لأن قراءة القصيدة من مؤلفها يكون لها وقع مغاير لأنه يعيش ويحس وينغمس في قصيدته فيعطيها حقها. الاتحاد: كيف تنظر إلى المشهد الشعري في الجزائر؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :منذ سنوات لم أطالع لشعراء جزائريين إلا انه خطى خطوة عملاقة على المستوى العربي سمعت مؤخرا سمعت أن شاعرا جزائريا نال جائزة الشعر العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة وإن كنت لا أومن بمثل تلك المسابقات هو في تطور ملحوظ ويعبر عن الوضع و تناقضات المجتمع. الاتحاد: هل تعتقد أن القصيدة العربية استطاعت أن تتماشى مع ما هو قائم في المشهد العام للمجتمع الجزائري و العربي عموما؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :القصيدة هي لسان الواقع المعاش،هي بعيدة ولكن كتصوير لإحباط النفسي والتذبذب في تفكير المواطن العربي فهي في الطريق الصحيح. الاتحاد: ماذا يقول أبو طه عن دور المثقف الجزائري في الوقت الراهن؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :دائما سلبي الثقافة والمثقف منذ أربعون سنة هو تابع للسياسي و التابع لا يكون فعالا نحن أمة يصنع فيا الرأي العام بالخطاب السياسي و الخطاب الثقافي مغيب فيها، المثقف الجزائري جبان وتابع. الاتحاد: بما تمتاز قصائد الشاعر أبو طه من الجانب الفني؟ الشاعر عبد القادر مكاريا :يصعب الجواب و الرد على هذا التساؤل، أفضل أن يوجه إلى أهل الاختصاص. الاتحاد: كلمة ختامية للشاعر مكاريا عبد القادر"أبوطه". الشاعر عبد القادر مكاريا : تحياتي إلى كل القراء ومدير الجريدة وكل الطاقم الصحفي العامل بها وأتمنى لجريدتكم أن تكون منبرا في الساحة الإعلامية.