أكد الدكتور محمد ملهاق، بيولوجي سابق بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات، أن اللقاح المضاد لكورونا هو مستوى ثاني من الوقاية وأكثر فعالية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وليس القضاء النهائي على الفيروس، الذي يتطلب تلقيح حوالي 70 بالمائة من السكان. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور ملهاق في اتصال ل "الاتحاد" اليوم، أن اللقاح المضاد لكوفيد 19 سيكسر العدوى، ويحمي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، في مقدمتهم أفراد الجيش الأبيض، وفئة المسننين وكذا أصحاب الأمراض المزمنة، باعتبارهم فئة هشة ولا يتمتعون بمناعة قوية تمكنهم من مجابهة الفيروس. في سياق ذي صلة، قال المتحدث: "لقاح أسترازينيكا الذي طورته شركة الأدوية البريطانية أسترازينيكا بالشراكة مع جامعة اوكسفورد هو أكثر فعالية للوقاية من فيروس كورونا مقارنة بلقاحي فايزر/بيونتك وموديرينا، حسب ما أوردته جريدة علمية متخصصة، في انتظار تأكيد المنظمة العالمية للصحة". وأضاف الباحث البيولوجي: "اختيار اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر، يبقى من اختصاص اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، باعتبارها الأكثر اطلاعا على المعطيات الميدانية، والامكانيات اللوجستيكية التي تملكها الجزائر، من معدات التخزين والحفظ والنقل وغيرها، حيث ان بعض اللقاحات يتطلب تخزينها وحفظها درجة حرارة عالية جدا، تصل الى 70 درجة تحت الصفر، كلقاح موديرينا ولقاحات شركة فايرز". وتجدر الإشارة إلى أن لقاحات مودرنا، وفايزر وأسترازينيكا من أبرز المقترحات التي تم مناقشتها على مستوى اللجنة العلمية، في حين تبقى الدراسة مفتوحة على مختلف المخابر لاقتناء اللقاح الأنسب. وجدير بالذكر أن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أصدر أول أمس، تعليمات من أجل مباشرة كل التدابير وتعبئة الموارد الضرورية ل "ضمان وفرة اللقاح والانطلاق في عملية التطعيم مع حلول شهر جانفي 2021″، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.