حذر من لوبيات تخويف مناهضة للقاحات إجمالا طمأن البروفيسور محمد يوسفي المختص في الأمراض المعدية ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، المواطنين حول فعالية اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدا أن التلقيح هو السلاح الوحيد الذي يمكنه القضاء أو السيطرة على أي وباء. وقال يوسفي في تصريح صحفي أمس، إنه يتفهم قلق المواطنين لأن الأمر يتعلق بمرض جديد، كما أنه تم إيجاد اللقاح في أقل من سنة رغم أن الأمر يستغرق من 4 إلى 5 سنوات في العادة. وأرجع التوصل للقاح في وقت قياسي إلى تبادل المعلومات العلمية بين خبراء مختلف البلدان والإمكانيات المالية التي خصصتها العديد من المخابر عبر العالم. من جهة ثانية دعا للشروع في نشاط تحسيسي وإعلامي قبل البدء في عملية التلقيح من أجل الرد على لوبيات التخويف المناهضة للقاحات إجمالا. كما كشف عن الفئات التي ستتلقى اللقاح أولا، محددا إياها في المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة وعمال الصحة الذين هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وكذلك الأسلاك النظامية بجميع أشكالها. ومن جهته، أكد البروفيسور بقاط بركاني عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا في الجزائر، أن اللقاح الذي ستقتنيه الدولة سيكون من أحسن الأنواع، ودعا الجزائريين الراغبين في أخذه لعدم التخوف من الآثار الجانبية، لافتا الى أن أخذه سيكون اختياريا بالنسبة للمواطنين بداية من جانفي المقبل. أوضح بقاط، أن الدولة ستضمن اقتناء أحسن أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وتم تطويرها في أكبر المخابر العالمية، ودعا الجزائريين الى عدم التخوف من آثاره الجانبية. وأضاف البروفيسور، أن الأولوية ستكون لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إلى جانب الطاقم الطبي وجميع المؤسسات الأمنية التي تسهر على حماية الدولة، مشيرا إلى أن أخذ اللقاح سيكون اختياريا بالنسبة للمواطنين ابتداء من شهر جانفي المقبل. وكشف بركاني أن لقاحات مودرنا، وفايزر وأسترازينيكا، تعد من أبرز المقترحات التي تم مناقشتها على مستوى اللجنة العلمية، فيما ستبقى الدراسة مفتوحة على مختلف المخابر لاقتناء اللقاح المناسب.