يشتكي سكان حي سعدون يوسف ببلدية أولاد سلامة شرق ولاية البليدة من حجم نقائص والمشاكل المتفاقمة، تتمثل في اهتراء الطرقات أدت إلى معاناة المواطنين من الأوحال في فصل الشتاء والأتربة صيفا. كما أكد السكان أن السياسة الصمت لدى المسؤولين في تزايد مستمر بما أن المنطقة لم تستفيد من مخططات التنموية والتوسيع الذي اقره مؤخرا والي ولاية البليدة السيد "محمد اوشان" في عدة اجتماعات عقدها مع موطنين بعدة بلديات ودوائر الولاية، حيث يبقى السكان بحاجة ماسة إلى مرافق جد ضرورية مثل مدرسة لتخفيف معاناة الطلبة والتلاميذ الذين يضطرون يوميا على اقتطاع مسافات طويلة رغم غياب حافلة نقل، أدخل أولياءهم في معاناة أخرى بسبب التكاليف الباهظة التي هم في غنى عنها حسبهم. العطش يهددهم و تكاليف كراء الصهاريج أثقل كاهلهم و تبقى هذه العائلات القاطنة بحي سعدون المعروف بحي "الكحلة" تتقاسم معاناة أخرى بسب نقص فادح في مادة المياه الصالحة للشرب، وحسب سكان المنطقة أنه بالرغم من عدة مطالب تقدموا بها إلى المعنيين بضرورة إنقاذهم وتخليصهم من متاعب تلاحقهم وتوفير هذه المادة التي تعد من ضروريات الحياة، إلا لا أحد حرك ساكنا و بقي هؤلاء يتجرعون مرارتها منذ سنوات حسبهم، لجا قاطنوها إلى مناطق بعيدة لاقتناء بهذه المادة اعتمادا على وسائل بدائية و سياراتهم الخاصة، في حين لجأ البعض الآخر لكراء صهاريج والتي كلفتهم مبالغ باهظة بسبب المضاربة، أين يغتنم أصحابها الحاجة الماسة إليها لمضاعفة السعر، فحسب السكان ممن التقينا هم أنهم سئموا وعود المسؤولين التي بقيت حبرا على ورق والتي لم تجسد لحد الآن، لهذا يناشدون السلطات المعنية بالتعجيل في برمجة مشروع مياه الصالحة للشرب خاصة و نحن على أبواب دخول فصل الصيف التي تشتد فيه درجة الحرارة ويزداد كذلك الطلب على هذه المادية الحيوية التي بحاجة إليها سكان المنطقة. ينتعلون أحذية بلاستيكية لتجنب اهتراء الطرقات يطالب سكان حي سعدون السلطات الوصية بالتدخل العاجل للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي قصد تعبيد الطرق المؤدي إلى حيهم منددين في سياق ذاته السلطات المعنية إزاء وضعهم الحالي هذا رغم من المطالب التي قدموها العديد من المرات حسبهم، وقد أبدى سكان هذا الحي استياءهم الشديد للوضعية المزرية التي يتخبطون فيها وعلى حد تعبيرهم قد ملوا الحجج الغير المقنعة من المسؤولين التي وعدوهم في كل مرة بحل هذا المشكل إلى أن الوعود بقيت حبيسة الأدراج، ويظل السكان يتجرعون مرارة اهتراء هذه الطرقات، هو ما جعل الناقلين يعزفون العمل بهذا الحي خوفا من الأعطاب التي تصيب مركباتهم، لهذا يطالب سكان الحي السلطات المعنية بالتدخل العاجل. و إنقاذهم من جحيم اهتراء الطرقات بالحي. غياب الغاز الطبيعي هاجس سكان المنطقة معاناة حي سعدون لم تنتهي بعد وتضاف لها مشكل غياب شبكة الغاز الطبيعي، حيث أكد هؤلاء أنهم يتقاسمون حالة معيشية مزرية جدا في ظل الغياب الكلي لكل المستلزمات الأساسية للحياة الكريمة للمواطن خاصة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي والعزلة التي تعرفها المنطقة، وفي حديثنا للسكان قالوا بأن المعاناة طويلة وصعبة، بالرغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها إلى الرؤساء المتعاقبين على المجلس البلدي إلا أن لا أحد منهم حاول النظر في انشغالاتهم على حد تعبيرهم، وفي هذا الصدد عبر قاطنوا الحي أنهم سئموا العيش بالطرق البدائية خاصة منها المتعلقة بالغياب للغاز الطبيعي المطلب الملح في كل الاحتجاجات السابقة غير أن وعود المسؤولين تبقى حبر على ورق وذهبت مهب الريح ليبقى سكان حي سعدون ببلدية أولاد سلامة يتجرعون مرارة غياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة التي بخلت عن توفيرها لهم السلطات المعنية والتي مازالت تتفرج على الوضع المزري التي تتقاسمه العائلات القاطنة بهذا الحي.