أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، إبراهيم مراد، اليوم الجمعة بالولاية المنتدبة تيميمون (ولاية أدرار)، أن تنمية مناطق الظل تعكس الإرادة القوية للسلطات العليا للبلاد في تحسين ظروف حياة المواطنين حيثما وجدوا ومهما كانت التحديات التنموية. وأضاف المسؤول ذاته أن الجهود التنموية بهذه المناطق سيما في مجال الربط بشبكة الصرف الصحي، تندرج في إطار التدابير الرامية لإبعاد مواطني هذه التجمعات السكنية عن المخاطر الكبرى وحماية الأنشطة الاقتصادية بها على غرار النشاط الفلاحي الواحاتي الممارس بهذه المناطق. وأشار السيد مراد إلى أن السلطات العمومية تضع في صلب اهتماماتها ضمان العيش الكريم للمواطن بمناطق الظل وتمكين سكانها من الوصول بأريحية لهذه التجمعات السكنية النائية وتوفير مختلف الخدمات المرفقية بها حتى تتيح استقرار السكان واحداث نزوح عكسي من المدن نحو الأرياف. كما تترجم هذه الخطوات المجسدة على أرض الميدان، التعهدات التي قطعها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في القضاء على الفوارق الجهوية بين مختلف مناطق الوطن، مثلما أضاف السيد مراد. وأوضح المتحدث ذاته أن أدرار ولاية نموذجية نجحت بنسبة معتبرة في تجسيد برنامج تنمية مناطق الظل بإنجاز مشاريع عديدة خلال سنة واحدة في مجال تحسين خدمة التموين بمياه الشرب والكهرباء والربط بشبكة الصرف الصحي، يعكس مؤشرا إيجابيا عن النقلة التنموية بهذه المناطق. وأضاف السيد مراد انه سيتم العمل على استكمال برامج التنمية ستثمن بالعمل على تحسين استغلال هذه المشاريع على الوجه الأمثل من اجل تحقيق الاقلاع الاقتصادي المنشود وتحقيق التنمية المستدامة بهذه المناطق. وخلال اليوم الأول من هذه الزيارة، التي تدوم خمسة أيام، وقف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل على العديد من المشاريع التنموية بمناطق الظل الواقعة ببلديات الولاية المنتدبة تيميمون، كما استمع إلى انشغالات سكانها في مجال التنمية. وتمحورت تلك الانشغالات حول فك العزلة وانجاز المرافق والربط بمختلف الشبكات مثمنين في الوقت ذاته الجهود المبذولة ميدانيا والتي حولت مناطق الظل إلى ورشات مفتوحة على مختلف المشاريع التنموية ذات الصلة المباشرة بحياة الساكنين بها. ويواصل مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل زيارته التفقدية لولاية أدرار لمعاينة مشاريع التنمية بمختلف اقاليمها.