تدخلت قوات الاحتلال المغربي "بوحشية" ضد مظاهرة سلمية نظمها عشرات من المواطنين الصحراويين بحي لقبياب بمدينة بوجدور المحتلة رفعت خلالها الأعلام الوطنية حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية أول أمس. وأوضح ذات المصدر أن عناصر قوات التدخل السريع والقوات المساعدة المغربية قامت بمطاردة المتظاهرين ومداهمة المنازل واعتقال من بداخلها حيث كان أغلب المعتقلين من الأطفال. وأضاف أن الذين أعتقلوا خلال هذه المظاهرة السلمية تعرضوا إلى "أنواع التعذيب الجسدية والمعنوية بالمقر المركزي للشرطة وأخضعوا للاستنطاق ولم يتم إطلاق سراحهم إلا في اليوم الموالي وعلامات التعذيب بادية على أجسادهم". وللإشار فإن مدينة بوجدور المحتلة تعرف على غرار باقي المداشر المحتلة حراكا نضاليا واسعا للمطالبة بتقرير المصير والاستقلال يقابله ارتفاعا في وتيرة القمع من طرف أجهزة الاحتلال المغربية. وعلى صعيد آخر أعادت إدارة سجون الاحتلال المغربي معتقل الرأي الصحراوي الحسن محمد لحسن إلى سجن تزنيت وذلك بعد ما تم نقله إلى سجن بولمهارز بمدينة مراكش المغربية. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن معتقل الرأي الصحراوي رحل من سجن تزنيت إلى بولمهارز في إطار الاتفاق الذي عقده مع إدارة سجن تزنيت من أجل استكمال العلاج وإجراء الفحوصات التي أوصى بها الأطباء. وكان السجين الحسن محمد لحسن قد عقد اتفاقا مع إدارة سجن تزنيت تلتزم من خلاله هذه الأخيرة بتقديم العلاج له وذلك بعد دخوله في إضراب مفتوح يوم 19 أفريل الماضي عن الطعام مما أدى إلى تدهور صحته غير أن إدارة السجن انتهجت سياسة التجاهل وإلغاء مواعيده الطبية السابقة.