استهدفت الغارات الجوية مواقع عسكرية بالقرب من قاعدة كويرس الجوية التي تسعى المعارضة للسيطرة عليها، حسب ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان أول أمس، وأشار الناطق باسم هيئة "أركان الجيش الحر" العقيد قاسم سعد الدين إلى أن القوات النظامية تسعى إلى عرقلة تقدم المعارضة باتجاه المطار الذي يملك قيمة استراتيجية بسبب موقعه بين حلب والرقة، وفي المقابل تهدف المعارضة إلى منع طائرات النظام من الوصول إلى المطار لتحييده عن المعركة الدائرة في المنطقة. ونفى سعد الدين الأنباء عن تقدم الجيش النظامي في حلب، موضحا بأن حلب ليست مثل القصير، فالأخيرة صغيرة وضيقة، بينما محافظة حلب واسعة وحدودية، إضافة إلى الحاضنة الشعبية الداعمة للمعارضة في معظم مناطق حلب، وأشار إلى أن الجيش الحر يحاصر مقاتلي النظام في أكثر من منطقة في حلب، مثل خان العسل ومطار منغ، إضافة إلى قريتي نبل والزهراء. وتوعد سعد الدين عناصر حزب الله المتمركزين في الأكاديمية العسكرية ومعامل الدفاع، مشددا على أن نهاية هذا الحزب ستكون مع نهاية النظام السوري، وردا على قصف القوات النظامية لمواقع المعارضة في حلب، استهدف "الجيش الحر" مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي، وأشار ناشطون إلى أن مقاتلي الحر قصفوا بقذائف الهاون ثكنة المهلب ومبنى الدفاع المدني، إضافة إلى مقرات للجيش النظامي في جبل شويحنة في ريف المدينة الشمالي، في حين أفادت مصادر المعارضة بأن كتائب الجيش الحر تمكنت من إسقاط مروحيتين نظاميتين في مطار منغ العسكري. وفي شرق البلاد، أفادت مصادر في المعارضة السورية باغتيال عميد كلية التربية في محافظة الحسكة الدكتور نزيه الجندي أمام مدخل الكلية من قبل مسلحين مجهولين، وشهدت سوريا منذ بدء النزاع فيها منتصف مارس2011 العديد من العمليات التي استهدفت عددا من الكوادر التعليمية والطبية. ومن جهة أخرى، استمرت موجة التفجيرات التي تضرب العاصمة السورية دمشق، إذ استهدفت عبوة ناسفة سيارة أستاذة جامعية في حي بستان الدور في منطقة الزاهرة الجديدة بالعاصمة دمشق، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، وأفادت مصادر أمنية رسمية بأن الانفجار سببه إلصاق عبوة ناسفة في سيارة أستاذة جامعية لم تعرف هويتها، كما أدى إلى إصابة سيارة أخرى وعدد من المارة في الشارع بجراح خطيرة. وفي السياق نفسه، أفادت لجان التنسيق المحلية بوجود تعزيزات عسكرية ضخمة مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني حاولت اقتحام منطقة الذيابية بريف دمشق، كما أعلنت اللجان استهداف الجيش الحر معاقل القوات النظامية وموقع تمركز دباباته خلف مشفى تشرين العسكري، الذي أصبح معسكرا لعناصر حزب الله ولواء "أبو الفضل العباس" العراقي،وفي درعا، تعرضت بلدات وقرى داعل وإنخل ووادي اليرموك وتل شهاب والطيبة ومعربة، للقصف من قبل القوات النظامية.