تدور اشتباكات بين القوات النظامية السورية والجيش الحر في أطراف مطار دمشق الدولي، وسط استمرار قصف قوات النظام على الزبداني ومناطق أخرى بريف دمشق، في حين أعلنت قوات المعارضة أنها قتلت ثمانية عناصر من حزب الله وأربعة من الجيش النظامي بمحيط بلدة القصير بريف حمص، وتحدثت تقارير عن انتشار لعناصر الحزب في داريا بالريف الدمشقي. وأفاد الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق عمر حمزة بأن الاشتباكات على أشدها في محيط بلدة بيت سحم في الريف الجنوبي على طريق المطار الذي تسعى قوات للمعارضة للسيطرة عليه لقطع الإمداد عن قوات النظام. وفي السياق ذاته، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن قصفا مدفعيا كثيفا شنه الجيش النظامي على بلدات عقربا والزبداني وبيت سحم وشبعا ودير عطية وببيلا التي سقط فيها عدد من الجرحى، كما قصفت قوات النظام المنطقة الصناعية في حي القابون بدمشق. من جهته، تحدث المركز الإعلامي في داريا بريف دمشق عن انتشار لعناصر حزب الله اللبناني على الجهة الغربية للمدينة، في تمدد لقوات الحزب التي تشارك إلى جانب قوات النظام في المواجهات ببلدة القصير قرب الحدود مع لبنان. في الأثناء، أكد لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر استهدافه تجمعات ومعاقل لحزب الله في منطقة الهرمل اللبنانية المحاذية للحدود السورية. وبث اللواء مشاهد تظهر استخدام عناصره صواريخ غراد في القصف، كما تبين مواقع سقوطها على الجانب الآخر من الحدود. في غضون ذلك، تعرضت مدينة القصير ومحيطها في ريف حمص إلى قصف عنيف من قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله، في محاولة للسيطرة عليها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف تركز على مطار الضبعة شمال القصير، الذي يعد منفذا أساسيا لمقاتلي المعارضة المتحصنين في الأحياء الشمالية من المدينة وتحاول القوات النظامية استعادته. من جهته، أعلن الجيش السوري الحر أنه قتل ثمانية من عناصر حزب الله وأربعة من قوات النظام خلال اشتباكات بمحيط القصير بريف حمص. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 183 شخص في القصير منذ بدء العملية العسكرية عليها قبل نحو عشرة أيام، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 1300، ثلثهم من المدنيين. وتمثل القصير رابطا حيويا بين دمشق ومدن توصف بأنها موالية للأسد على ساحل البحر المتوسط، كما أن استعادتها يمكن أن تقطع الروابط بين المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال سوريا وجنوبها. وفي حلب قالت مصادر إعلامية، إن عشرة أشخاص قتلوا جراء القصف وعمليات القنص في مدينة حلب خاصة في بلدات حَيان وعَنَدَان وبَيَانون. وأفادت اللجان بأن الأمن والشبيحة أحرقوا محاصيل القمح في بلدة حَيان بريف حلب، في حين قال الجيش الحر إنه قتل عددا من ضباط مطار منغ العسكري، كما اشتبك مع قوات النظام وعناصر من حزب الله في محيط بلدة عَنَدَان، كما شهد محيط مبنى المخابرات الجوية وسجن حلب المركزي اشتباكات عنيفة.