أميرة امكيدش/ أوضح رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، الانتخابات التشريعية المقبلة تعتبر منعرج أساسي في تغير الجزائر الجديدة، مشيرا الى ان التغير يتكون بالعمل والتفكير وبرنامج مسطر بأهداف والآليات، مشددا على تسخير الطاقة البشرية التي تقود التغيير وليس بالخطابات التي عهدتها الجزائر، كما كشف أن الحزب دخل الانتخابات يوم 12 جوان المقبل ببرنامج وإطارات من اهل الاختصاص تكون مؤهلة. وأضح بلعيد خلال تجمع شعبي بولاية تيبازة،امس، ان البرلمان القادم يقدم الإضافة من خلال تغيير القوانين وتشريعها، ومراقبة الهيئة التنفيذية، وتشكيل حكومة قوية تطبق البرنامج المستقبلي وهو الوصول للجزائر الجديدة. وأبرز رئيس الجبهة أن التغيير الحقيقي يكون في الذهنيات ولمدرسة وتهيئة الأنفس للأحسن، ومسح ما تركته 20 سنة من الفساد ونهب الأموال والإمكانيات، وتكسير الجزائري، حيث أصبح يعول فقط على مداخيل الدولة والخزينة العمومية، وجعلته أناني، ما سيتوجب إصلاحه واسترجاع ثقته في نفسه لبناء المؤسسات وهو الشيء الذي يتطلب وقت كثير. معتبرا أن الكثير منهم لا يعلم أهمية البرلمان وأنه مسؤولية كبيرة اتجاه الشعب والوطن، فالبرلمان هو من يشرع القوانين ويراقب الهيئة التنفيذية، والمنتخب يجب أن يكون على قدر المسؤولية التي منحها صوت الشعب، داعيا مناضليه للقيام بواجبهم وعدم تقديم الوعود لأن طلبات الشعب كثيرة والواجب هو الوفاء بالوعود وليس مجرد منح الاوهام. واعتبر عبد العزيز بلعيد أن انتخاب البرلمان المقبل "يشكل مرحلة حاسمة لمستقبل البلاد"، مؤكدا على ضرورة "اختيار النواب على أساس كفاءتهم التي تؤهلهم لرفع تحدي إرساء القوانين ومراقبة الجهاز التنفيذي". كما دعا المواطنين إلى "نبذ العنف وكل فعل يتنافى مع الديمقراطية من اجل الحفاظ على استقرار البلاد"، منددا في السياق نفسه ب"الحملات التي يطلقها البعض من الخارج لمحاولة تقسيم الصفوف وزرع الفتنة".