الولاة مطالبون بتوزيع 177 ألف مسكن قبل سبتمبر المقبل على التجار فتح محلاتهم إلى ما بعد التاسعة ليلا أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة بذل جهود أكثر لمكافحة البيروقراطية بهدف تقليص الفساد الذي يحول دون تحقيق تنمية البلد كما ابرز الوزير الأول أهمية مكافحة البيروقراطية واصفا هذه المهمة ب"معركة أولى" يجب خوضها. و في مداخلة له خلال اجتماع مع الولاة بنادي الصنوبر صرح سلال قائلا:"إذا أردتم أن نحل مشكل الفساد يجب تسوية مشاكل المواطن حيث تكمن أول خطوة يجب القيام بها في مكافحة البيروقراطية بشكل فعال". كما ركز الوزير الأول على ضرورة وضع حد لهذا الوضع لأن "كل ملفات الاستثمارات تنخرها البيروقراطية". دعوة الولاة إلى توزيع 177 ألف مسكن قبل سبتمبر المقبل أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عن توزيع نحو 177.750 مسكن قبل شهر سبتمبر المقبل. وقال سلال "أن "نحو 177.750 مسكن تم الانتهاء منها أو استكملت بنسبة 90 بالمائة تنتظر فقط التوزيع فيجب أن يتم ذلك قبل شهر سبتمبر المقبل ". وأوضح الوزير الأول أن الحكومة بحوزتها " برنامجا هاما لبعث السكن الإيجاري " داعيا إلى "التعجيل في إجراء التوزيع ". كما أكد انه في بعض الولايات بلغ عدد السكنات المنجزة 7.000 أو 9.000 وحدة حيث أوصى في هذا الصدد بالشروع في التسليم المسبق للسكنات التي استكملت بنسبة 90 بالمائة. وفي تطرقه إلى حالة الجزائر العاصمة أوضح سلال أنه سيتم استكمال 22 ألف مسكن في سبتمبر أو أكتوبر وسيتم تسليمها إلى العائلات التي تقطن شاليهات موضحا أن عملية مماثلة لإعادة الإسكان ستجري في بومرداس. وقال الوزير الأول أن "عملية التوزيع ستتم في الشفافية و ستروا أننا لن نكون بحاجة" إلى تدخل قوات الأمن في هذه المناسبات. وهذا في أشغال إجتماع الحكومة مع الولاة الذي سيخصص لتقييم الوضع في عدة مجالات و لتحضيرات لشهر رمضان وموسم الاصطياف. و سيتم خلال الاجتماع الذي يترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال عرض حصيلة لعملية النظافة و معالجة النفايات المنزلية و تقييم عملية القضاء على الأسواق الفوضوية و تعويضها بأسواق جوارية علاوة على عملية توزيع السكنات الاجتماعية التي تعد من بين انشغالات الحكومة. على التجار فتح المحلات حتى التاسعة ليلا ومن جهة أخرى حث سلال التجار على إبقاء محلاتهم مفتوحة إلى ما بعد التاسعة ليلا ملحا على أهمية ضمان رفاهية المواطن الجزائري من خلال خلق تناغم اجتماعي و تجاري.و اعتبر سلال في تدخل خلال أشغال اجتماعه مع الولاة انه "من غير المقبول" غلق المحلات التجارية و المحلات الأخرى ابتداء من التاسعة ليلا واصفا هذا الوضع ب"المساس بحريات" المواطن. و يرى سلال أن "خلق نشاطات ليلية مع احترام عادات المجتمع الجزائري سيسمح للمواطنين الترويح على النفس و التخلص من كل كأبة". و في نفس السياق تطرق الوزير الأول إلى تسيير و تهيئة الشواطئ حيث -كما قال- "تفتقر هذه الأماكن للنشاط و المنشات التجارية". ودعا الولاة إلى إيلاء "أهمية خاصة" لإشكالية العقار الصناعي في الجزائر قصد تقديم حلول مرضية. وعلى ضرورة إنشاء المناطق الصناعية "لو كان بإمكانكم إنشاء منطقة صناعية على مستوى كل بلدية فيجب القيام بذلك". وعلى ضرورة "تسوية ديون العقار الصناعي". مضيفا "لا تنوي الدولة البتة مراجعة القاعدة حول الاستثمار الخارجي 51/49 بالمائة". و أكد سلال من جهة أخرى أن "التحدي الكبير" بالنسبة للجزائر يبقى يتمثل في ضرورة إسترجاع قاعدتها الصناعية من خلال تشجيع الشراكة مع المؤسسات الأجنبية. مكافحة انتشار النفايات العمومية عمل أساسي يتطلب تعبئة كل ولاية. كما دعا الوزير الأول إلى ضرورة فتح تسيير النفايات المنزلية و المفرغات العمومية "للشراكة بين القطاعين الوطنيين العمومي و الخاص". أن "تسيير النفايات المنزلية يعد خدمة عمومية يمكن فتحها للشراكة بين القطاعين العمومي والخاص" داعيا إلى تعبئة شاملة بين الولايات من اجل الوصول إلى "تسيير فعال". معتبرا أن مكافحة انتشار النفايات العمومية "عملا أساسيا" يتطلب تعبئة كل ولاية.