تحتفل منظمة الأممالمتحدة، اليوم السبت، ب"اليوم العالم للغة العربية"، عبر فعاليات واحتفاليات عديدة، تحت عنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري". كما قالت الأممالمتحدة "أن الموضوع يعتبر بمثابة نداء للتأكيد مجددا على الدور الهام للغة العربية في مد جسور الوصال". "بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جدا". كما أضاف البيان "تتمثل الغاية من الموضوع في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها". فضلا "عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام". في حين أشارت الأممالمتحدة، أن "اللغة العربية كانت على مر القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني". و"تتيح الانتفاع بالعديد من الموارد..يكتسي موضوع عام 2021 أهمية بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية". تابعا "إذ يسلم بالطبيعة المتغيرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب". كما تعد اللغة العربية –يضيف بيان الأممالمتحدة- "ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً بالعالم". "إذ يتكلمها يوميا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة". وأشارت المنظمة في بيانها أن "متحدثي العربية يتوزعون بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة ك"تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا". حيث أنها "أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام". "إلا بإتقان بعض من كلماتها، كما أنها كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية". "حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى". وتتيح اللغة العربية –تقول الأممالمتحدة- "الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. كما "أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب".