انطلقت بالمتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان ، الطبعة الخامسة ل "ليالي الخط والمخطوط" إحياء لشهر رمضان، وتضمنت مراسيم هذه التظاهرة المنظمة، تنظيم معرض لمخطوطات خزانة المركز الوطني للبحث في العلوم الإسلامية والحضارة لولاية الأغواط الذي ضم مخطوطات كمخطوط "موطأ الإمام مالك" للإمام مالك و"النرجسية العنبرية في مدح خير البرية" لسيدي إبراهيم الرياحي و "نصيحة المريد في طريق أهل التجديد " للإمام إبراهيم الجمل و "الجواهر الحسان في تفسير القران" لعبد الرحمن الثعالبي وغيرها من المخطوطات بحيث سيتواصل هذا المعرض طيلة شهر رمضان. وبرمجت ندوة وطنية بعنوان "المخطوطات روافد للذاكرة وحوامل للمعرفة" نشطها كل من أحمد بن صغير مدير مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط بمداخلة حملت عنوان "الخزائن العائلية بالجزائر بين الإفراط والتفريط " والتي عرض من خلالها حال المخطوطات الجزائرية في الخزائن الخاصة. و نشطت الباحثة من نفس المركز بن عيسى إكرام مداخلة حول "تقنيات التعامل مع المخطوط: إشكالية تعدد النسخ نموذجا" والتي أشارت من خلالها إلى بعض التقنيات الهامة في التعامل مع المخطوط العربي. وتم على هامش هذه التظاهرة الثقافية تنظيم ورشة حية في الخط العربي (خطي النسخ والثلث) من تأطير محمد بن عزوزي باحث من نفس المركز المذكور تطرق من خلالها إلى علاقة هاذين الخطين ببعضهما البعض وتطورهما إلى جانب إمضاء اتفاقية شراكة بين المؤسستين الثقافيتين. وتهدف هذه الطبعة إلى التحسيس بقيمة المخطوطات صنعة ومضمونا وجرد بعض خزائن المخطوطات لولاية الأغواط والأطلس الصحراوي وتقريبها من الباحثين والمهتمين وإبراز دور التكنولوجيا في حماية التراث المخطوط والمحافظة على تقاليد نسخ المخطوطات وتبادل المعارف والخبرات بين مختلف المؤسسات المتخصصة لحماية ودراسة المخطوطات.