نعى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أول أمس جنود الأمن المركزي الذين قتلوا في رفح، وذكر موقع (أخبار مصر) التابع للتليفزيون الرسمي أن منصور أعلن الحداد ثلاثة أيام اعتبارا من الاثنين، ومن جانبه، استنكر فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر "الحادث الإرهابي والإجرامي الذي استهدف الجنود"، وقدم شيخ الأزهر تعازيه "لأسر الشهداء ومصر كلها في جنود الأمن المركزي". وكان 25 من مجندي الأمن المركزي لقوا حتفهم صباحا بعد إطلاق النار عليهم من مسلحين بالعريش، وأقيمت مراسم تشييع جثامين الجنود فور وصولهم إلى مطار ألماظة العسكري في حضور مندوب عن الرئيس المؤقت بالإضافة إلى الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وقال الدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإستراتيجية، في الساعات الأولى من صباح أمس، إنه ليس جديداً قتل جنودنا بيد الغدر، وبهذه الخسة والوحشية التي لم نخبرها إلا من العدو الصهيوني، وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعى"فيسبوك"، الجديد أن يكون الغدر والخسة والوحشية من عدو منا، اقتسم معنا القوت، واستظل بسماء الوطن، ولكنه لم يرقب فينا إلا و لا ذمة، وتابع قائلا "كلنا يعرف من قتل إخوتنا اليوم في سيناء". وأدان حزب الجبهة الديمقراطية بالإسكندرية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، وكان آخرها استشهاد 25 جندياً مصرياً برفح، وأكد القيادي بالحزب وأمين عام الحزب بالإسكندرية أحمد محمد عبد الخالق شمس، حرمة الدم المصري، والدعوة لعمل كل ما في الأيدي لنبذ العنف والإرهاب، وبناءً على ذلك يطالب الحزب وأعضائه بلجنة تحقيق قضائية ومحايدة، كما أدان الحزب بشدة هذا الحادث الإجرامي لقتل هؤلاء الجنود برفح على أيدي جماعات إرهابية فقدت آدميتها، ونعى أحمد شمس وأعضاء وقيادات الحزب والمكتب التنفيذي والسياسي أسر الشهداء، وندعو لهم بالرحمة والمغفرة. وناشد كل الأطراف بالحفاظ على الوطن وتنحى أي خلاف سياسي بعيداً عن العنف، حيث إن مصر في وقت تحتاج فيه إلى التكاتف، والعمل من أجل تحقيق دولة ديمقراطية سودها الأمن والاستقرار. ومن جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس عن تعيين محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة مرشدا عاما للجماعة بشكل مؤقت، وذلك عقب اعتقال المرشد العام محمد بديع في القاهرة، وقال بيان نشر على موقع حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن الجماعة إن "جماعة الإخوان المسلمين أعلنت رسميا عن تولي الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للإخوان منصب المرشد بشكل مؤقت"، وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد اعتقلت بديع في شقة سكنية بمدينة نصر شرق القاهرة, كما تم اعتقال رجل الأعمال حسن مالك القيادي بجماعة الإخوان وكذلك يوسف طلعت المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية "إن أجهزة الوزارة نجحت في ساعة مبكرة من صباح من يوم أمس في تحديد مكان بديع في إحدى العمارات بشارع الطيران بمدينة نصر وقامت قوة من العمليات الخاصة والأمن المركزي مع ضباط المباحث والأمن الوطني بحصار العقار والوحدة السكنية بعد التأكد من وجود بديع فيها، وآخرون معه، وقاموا بالقبض عليه"، وقال مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية، اللواء عبد الفتاح عثمان إن القبض على بديع تم بدون أي مقاومة للسلطات داخل إحدى الشقق في مدينة نصر, مضيفا أن الشخص الذي كان بديع يختبئ عنده، هو أحد رجال الأعمال المنتسبين للإخوان، وهو قيادي أيضاً بالجماعة دون الإفصاح عن هويته. قوات الأمن المصرية تقتل صحفيا خلال حظر التجول قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن المصرية قتلت رئيس مكتب صحيفة الأهرام الحكومية بإحدى المحافظات أول أمس بعدما فتحت النار على سيارة ظنا منها أنها تحاول الهرب من نقطة تفتيش تقوم بتنفيذ حظر تجول ليلي، وقالت المصادر إن تامر عبد الرؤوف رئيس مكتب صحيفة الأهرام في محافظة البحيرة، وقتل بالرصاص في حين أصيب صحفي آخر في صحيفة الجمهورية الحكومية أيضا، ومسموح للصحفيين بالتحرك خلال الحظر. وقال الجيش في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن السيارة التي كانت تقل الصحفيين أثارت الريب بانطلاقها بسرعة كبيرة خلال حظر التجول وعدم استجابتها لنداءات بالتوقف أو لطلقات تحذيري أطلقت في الهواء، وقال البيان "لم تكن هناك أي مبالغة في إطلاق النار على السيارة المذكورة أو تعمد لقتل من فيها"، ودعا الناس إلى الالتزام بحظر التجول لتسهيل عمل قوات الأمن. وفرضت الحكومة المصرية حظرا للتجول لمدة شهر بعدما فضت قوات الأمن إعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ، وقتل قرابة 900 شخص بينهم أكثر من 100 من الجنود والشرطة منذ ذلك الحين.