كشف تقرير صادر عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تنديدها بانتشار ظاهرة تشغيل البراءة في ولاية الشلف، التي تعرف تزايدا مستمرا، الذين وجدوا أنفسهم رغم صغر سنهم، وجها لوجه في مجابهة صعوبات الحياة، ورحلة البحث الطويلة عن لقمة العيش كاشفة أن آخر الإحصائيات الخاصة بتشغيل الأطفال من دون بلوغ السن القانوني، تشير فيه إلى وجود 14 ألف طفل و في فصل الصيف ترفع إلى غاية 19 ألف طفل الغالبية منهم لا تتعدى أعمارهم عتبة السابعة عشر سنة. ويضيف البيان أن الطفولة وكل ما تحويه الكلمة من معاني تمثل ثلثي سكان ولاية الشلف. و أشارت آخر الإحصائيات إلى أن عدد الأطفال بلغ587 ألف طفل، ما يترجم نسبة 30 بالمائة من المجموع السكاني؛ حيث يمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة 59 بالمائة، فيما تتجاوز نسبة هؤلاء ممن تقل أعمارهم عن الخمس سنوات 20 بالمائة، وهي في رأي المتخصصين نسبة معتبرة تحتاج للرعاية والتكفل الحقيقي؛ كونها جيل المستقبل و قال بيان صادر عن ذات الرابطة، أمس، أن الحديث عن الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها أطفال الشلف" يقودنا إلى تسليط الضوء على تفشي ظاهرة تشغيل الأطفال بشكل لافت للانتباه، وإذا كانت الأسباب الرئيسة التي تدفع بهؤلاء الأطفال إلى عالم يفترض أن يكون للكبار فقط تكمن في الوضعية المزرية لكثير من العائلات وانتشار البطالة في صفوف عدد كبير من أرباب الأسر، وإمكانية إيجاد بدائل ليضمنوا بها قوتهم اليومي"مردفة أن الظاهرة عرفت منعرجا خطيرا بعد أن أصبحت العائلات ترسل فلذات أكبادهم للعمل خارج أوقات الدراسة والتخلي عنها.و اعتبر الرابطة أن آخر الإحصائيات الخاصة بتشغيل الأطفال من دون بلوغ السن القانوني، تشير إلى وجود 14 ألف طفل و في فصل الصيف ترفع إلى غاية 19 ألف طفل الغالبية منهم لا تتعدى أعمارهم عتبة السابع عشرة سنة، لتضيف أن الحديث عن وضع الطفولة يقود حتما إلى الحديث عن باقي المشاكل المرتبطة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية، وعن تقصير لم يأخذ بعين الاعتبار هذه الشريحة الهامة.و يرى المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف الأسباب والدوافع الحقيقية لعمل الأطفال في ولاية الشلف الظروف التي يعيشها الطفل في محيطه سواء كانت مادية أو اجتماعية أو ثقافية وحتى سياسية، لها علاقة مباشرة بمدى استغلال الطفل في سن مبكرة؛ أي بمعنى أنه كلما ساءت ظروفه سهل استغلاله، و انخفاض مستوى المعيشة، ارتفاع معدل الفقر،المشاكل الزوجية،من الأيتام وفقدوا سواء الأب أو الأم،إهمال الأولياء لواجباتهم،البطالة،تدني مستوى تعليمي للأبوين، عدم الاقتناع بعض الآباء غير المتعلمين بجدوى تعليم أبنائهم،وجود البطالة للجامعين مما يجعل الاعتقاد يسود لدى البعض عن عدم جدوى التعليم،بالإضافة إلى مشاكل أخرى تجبرهم على التوجه للعمل رغم حداثة سنهم.و حذر المكتب الولائي من هذه الظاهرة حيث ثبت أن أغلب هؤلاء الأطفال يتعرضون لمعاملة سيئة ومعظمهم يقبلون على إدمان المخدرات بكل أشكالها حيث أطفال يستنشقون الغراء،يبيعون السجائر،يستهلكون المخدرات، والأقراص، السرقة والاعتداءات، ليجد الطفل نفسه مع بزوغ فجر الرجولة مجرما. في السياق قال المكتب الولائي للرابطة يرى بان الاتفاقيات الدولية و القوانين الجزائرية واضحة وتؤكد حقوق الطفل وهي بحاجة إلى تطبيق، وتطبيقها يحتاج إلى تعاون ومشاركة جهات متعددة تبدأ من الأسرة والمجتمع مروراً بالجهات التربوية وجمعيات حماية الطفولة وصولا إلى الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية و كذلك وزارة العمل من أجل طفولة سعيدة وآمنة.