أشرف السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الاثنين 07 نوفمبر 2022، على اجتماع عمل على مستوى المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى، ضم إطارات الصحة العسكرية وأعضاء السلك الطبي. بعد مراسم الاستقبال ورفقة الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، التقى السيد الفريق أول بإطارات ومستخدمي الصحة العسكرية، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها عبر تقنية التحاضر عن بعد، أعضاء السلك الطبي العسكري عبر جميع النواحي العسكرية، أكد من خلالها أن إرساء منظومة صحية عسكرية فعالة، قادرة على ضمان تغطية صحية شاملة وفاعلة لمستخدمينا، لطالما شكل انشغالا دائما للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي: "وأودّ بهذه المناسبة، التأكيد على أن إرساء منظومة صحية عسكرية فعالة، قادرة على ضمان تغطية صحية شاملة وفاعلة لمستخدمينا، متسمة بجودة التسيير وبتكامل الأدوار بين مختلف المؤسسات الصحية العسكرية، لطالما شكل انشغالا دائما للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. كما أن ما تحقق ميدانيا، أو ما هو في طريق التجسيد، من إنجازات كبرى ومتعددة في قطاع الصحة العسكرية، وعلى جميع الأصعدة، يمثل إحدى الشواهد الحية والأكيدة على المجهودات المتواصلة المبذولة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل الدعم المتواصل للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني". السيد الفريق أول أكّد بذات المناسبة أنه ومن منطلق الوعي بأهمية الرعاية الطبية والتكفل الصحي بالمستخدمين، فإنه تم توفير كافة الإمكانات المادية الضرورية لفائدة هذا القطاع الهام، سواء في المجال المنشآتي والتجهيزي أو في المجال التكويني والتأهيلي: "فمن منطلق الوعي بأهمية الرعاية الطبية والتكفل الصحي بمستخدمي الجيش الوطني الشعبي وذويهم، وأثرهما الواضح في تحسين أدائهم، لم نبخل في توفير كافة الإمكانات المادية الضرورية لفائدة هذا القطاع الهام، سواء في المجال المنشآتي والتجهيزي أو في المجال التكويني والتأهيلي المتعلق بالأسلاك الطبية في مختلف تخصصاتها. وفي هذا الصدد بالذات، تندرج المشاريع المنشآتية الهامة المتواجدة حاليا، قيد الإنجاز، على غرار المستشفى العسكري الجامعي بسطاوالي أو المستشفى العسكري الأم والطفل ببني مسوس أو المستشفيات الجهوية أو تلك المتعلقة بالإسناد الصحي المبرمجة على مستوى النواحي العسكرية الست". السيد الفريق أول حثّ كافّة المسؤولين المعنيين على بذل المزيد من الجهود، من أجل الارتقاء أكثر فأكثر بنوعية التكفل الصحي بالمستخدمين ليبلغ المستوى المنشود: "وفي ذات السياق، وبهدف تمكين هذا القطاع الحساس من تأدية مهامه على أحسن وجه، يتوجب على كافة المسؤولين المعنيين بذل المزيد من الجهود، من أجل الارتقاء أكثر فأكثر بنوعية التكفل الصحي بالمستخدمين العسكريين إلى المستوى المنشود، لاسيما من خلال السهر على تكوين عنصر بشري كفء، كفيل بتقديم رعاية صحية نوعية تكون في مستوى تطلعات المستخدمين، وتتوافق تماما مع الإرادة العازمة التي تحدونا في سبيل تطور ورقي الجيش الوطني الشعبي. فمقياس الكفاءة ومعيار القدرة هما منارة الطريق الأصوب الذي نسلكه دون سواه، نحو تثبيت نهج تحفيز الطاقات البشرية، وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة، وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الباسل، الذي يتجه دائما وبعزم نحو الإستفادة أكثر فأكثر من تجارب واحترافية ومهارة إطاراته، في كافة مواقع عملهم، بغية اكتساب المزيد من القوة وتثبيت معالم النجاعة القتالية". في الختام، أسدى السيد الفريق أول جملة من التوجيهات تتعلق على وجه الخصوص بضرورة التكفل الأمثل بالمرضى والمصابين، لاسيما الجرحى والمعطوبين، فضلا عن السهر على الصيانة الدورية للتجهيزات الطبية المتطورة التي تحوز عليها المنشآت الصحية العسكرية.