يعيش سكان بلدية تسالة المرجة ببئر التوتة جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم اليومية وعقدت يومياتهم، نتيجة غياب مشاريع التنمية بالمنطقة بسبب التهميش والإهمال المفروض عليهم من قبل السلطات المحلية. وهو الأمر الذي ولد لديهم استياء وتذمرا شديدين جعلهم يرفعون جملة من المطالب للجهات المعنية إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا، لتبقى المنطقة تشهد جملة من المشاكل تعكس إلى أي مدى وصلت عجلة التنمية بالمنطقة.تطرق سكان تسالة المرجة في حديث جمعهم مع جريدة "الاتحاد" إلى الوضع الذي يعيشونه نتيجة إقصائهم من مشاريع التنمية، حيث تبدو منطقة نائية بسبب درجة الإهمال والتهميش المفروض عليهم بالرغم من أنهم قاموا في العديد من المرات برفع شكاوي للجهات المعنية من أجل الوقوف على الوضع وتهيئة أحيائهم إلا أن طلباتهم بقيت حبيسة الأدراج، لتبقى معاناة السكان اليومية مستمرة إلى أن تتجسد الحلول. الطرقات بحاجة إلى تهيئة وفي هذا السياق اشتكى السكان من الوضعية المتدهورة التي آلت إليها الطرقات بالرغم من عديد النداءات التي أطلقوها من أجل تهيئة هذه الأخيرة إلا أن أوضاع الطرقات لا تزال على حالها، بل تزداد تدهورا يوما بعد يوم، حيث قال السكان إن الوضع لم يعد يحتمل بسبب هذه الأخيرة التي لم تعد صالحة للسير بالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات التي تعرفها، حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال عند تساقط الأمطار، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على السكان أو أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة، خلفت لأصحابها خسائر مادية معتبرة، وهو الأمر الذي أرق قاطني المنطقة كثيرا خاصة في فصل الصيف بسبب تطاير الغبار وما تسبب فيه من أزمات نفسية للمصابين بالأمراض والحساسية إذن وجدوا صعوبات كبيرة في التأقلم مع الوضع، وتعود أسباب التدهور حسب السكان إلى الأشغال التي مست المنطقة والمتعلقة بتجديد قنوات الصرف الصحي ومياه الشرب الأمر الذي استدعى حفر الطريق إلا أن الجهات المعنية التي قامت بالأشغال لم تكلف نفسها إعادة صيانة الأجزاء التي مستها الأشغال متجاهلة القانون الذي يفرض على المؤسسات التي تقوم بأشغال الحفر إعادة صيانة الأجزاء التي تمسها الأشغال.معبرين في الوقت ذاته امتعاضهم الشديد من سياسة الإهمال واللامبالاة المنتهجة ضدهم من قبل الجهات المعنية خاصة ما تعلق بوضعية الطرقات التي تشهد أوضاعا مهترئة بالرغم من أنهم طالبو بتهيئة هذه الأخيرة إلا أن مطلبهم لم يجد أي رد مجددين مناشدتهم للجهات المعنية بضرورة النظر إلى معاناتهم ووضع برنامج تنموي من شأنه أن يحسن وضعية المنطقة. وغياب الإنارة العمومية يؤزم الوضع اشتكى سكان المنطقة من نقص الإنارة العمومية، وما أثار حيرة السكان واستغرابهم صمت السلطات حيال الموضوع، حيث عبر قاطني المنطقة عن المعاناة التي يعيشونها جراء غياب الإنارة العمومية، حيث بات قاطنو المنطقة لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترة المسائية بسبب الظلام الدامس الذي يعرفه هذا الأخير، تخوفا من التعرض للاعتداءات والسرقة التي باتت تهددهم من قبل المنحرفين في ظل انتشار الآفات الاجتماعية والسرقة التي يتعرضون لها من قبل المنحرفين، والتي باتت تهدد السكان وممتلكاتهم خاصة ليلا، وأمام هذا الوضع يطالب سكان بضرورة التدخل العاجل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم، وذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة. 100محل تتحول إلى أوكار للرذيلة وما أثار استنكار السكان هو تحول مشروع 100محل المنجزة في إطار محلات الرئيس إلى وكر للمنحرفين لتعاطي المخدرات والكحول وممارسة الدعارة وذلك بعد التخريب الذي لحق بها يحدث هذا في الوقت الذي يعيش فيه شباب المنطقة البطالة والمعاناة من خلال الروتين اليومي الذي يعيشونه، حيث عبر العديد من سكان المنطقة عن استيائهم الشديد من الوضعية التي تشهدها هذه الأخيرة، حيث تحولت إلى وكر لتعاطي المخدرات من طرف الشباب المنحرفين الذين استغلوا الوضع ليحولوا هذه الأخيرة إلى بؤرة فساد بعد ما تحول 100محل إلى ملجأ لهؤلاء المنحرفين، حسب ما أفاد به السكان زيادة على ذلك أصبحوا يتخوفون كثيرا من هذا الوضع الذي بات يشكل خطرا حقيقيا عليهم، خاصة في ظل الأذى الذي يتسببون فيه هؤلاء الشباب للسكان، ناهيك عن الكلام غير اللائق والسب الشتم الذي يصدر عن هؤلاء المنحرفين، متسائلين في الوقت ذاته عن دور الجهات المعنية في هذا الأمر، وعليه يجدد السكان طلباتهم للجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل وردع هؤلاء المنحرفين بالإضافة إلى إيجاد حل فوري للمشكل الذي أضحى هاجسا يؤرقهم في ظل البطالة التي يعاني منها شباب المنطقة. سوق جواري منظم مطلب ملح ومن جهة أخرى طالب سكان تسالة المرجة بضرورة إنجاز سوق جواري منظم بالمنطقة، خاصة وأن بلدية تسالة المرجة عرفت كثافة سكانية معتبرة في السنوات الأخيرة بسبب التوسع العمراني الكبير الذي عرفته حيث أكد المواطنون معاناتهم اليومية فيما يتعلق باقتناء حاجياتهم الأساسية من السلع المعروضة بالسوق الفوضوي المتواجد على مستوى وسط المدينة والتي لا تتوفر على الشروط الأساسية للنظافة، فيما أكد بعض التجار الذين ينشطون بطريقة فوضوية على أنهم ينشطون في ظروف مزرية خاصة في فصل الشتاء، وعليه طالب السكان والتجار السلطات المعنية بضرورة الالتفات إلى معاناتهم وانجاز سوق جواري منظم في أقرب الآجال، يضمن ظروفا مريحة للتاجر، والنظافة وسلامة الصحة للمواطن. المرافق الترفيهية حلم طال انتظاره وفي سياق متصل أعرب السكان خاصة الشباب منهم عن تذمرهم الشديد من نقص المرافق الثقافية والرياضية بالمنطقة كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب مركز ثقافي، حيث تعتبر هذه المرافق بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية ومن متاعب العمل وهو الأمر الذي جعل الشباب يلجأون في ظل غياب مثل هذه المرافق للسقوط في منحدر الآفات الاجتماعية كاحتراف السرقة و تعاطي المخدرات، وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يلجأون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة، يحدث هذا أمام تجاهل الجهات المعنية للطلبات التي رفعوها في العديد من المناسبات والمتمثلة أساسا في توفير المرافق الترفيهية والرياضية والتي سجلت نقصا على مستوى المنطقة، خاصة وأن توفير هذه المرافق يساهم بشكل كبير في كسر الروتين اليومي والمساهمة في تنمية المواهب واستبعادهم عن الآفات الاجتماعية.